مباشر- تستعد المطارات والمعابر الحدودية في أوروبا لاحتمال حدوث ازدحام عندما يتم إطلاق نظام أمني طال انتظاره لتتبع بصمات أصابع الركاب يوم الأحد.

سيبدأ المشغلون في تسجيل الصور البيومترية وبصمات الأصابع من الأشخاص المغادرين أو الواصلين إلى الكتلة عند معابر حدودية معينة، حيث يتم تقديم نظام الدخول والخروج الجديد (EES) تدريجيًا على مدى ستة أشهر.

واضطرت الموانئ والمطارات ومحطات القطارات إلى تركيب آلات لإجراء الفحوصات، وهو ما سيمكن المسؤولين من التحقق من المعلومات حول حالة الهجرة للأشخاص وتحديد هوية أولئك الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم أو الإقامات المسموح بها بشكل تلقائي.

قال ماغنوس برونر، مفوض الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، لصحيفة فاينانشال تايمز: 'سنعرف من يدخل الاتحاد الأوروبي متى وأين. إنه العمود الفقري الرقمي لنهجنا الجديد لإدارة الحدود'.

تأخر إطلاق النظام مرارًا وتكرارًا بسبب مخاوف من عدم جاهزية أنظمة الكمبيوتر وتعطل السفر. قررت دول الاتحاد الأوروبي في النهاية تطبيقه تدريجيًا، ما يعني أنه لن يعمل بكامل طاقته إلا في 10 أبريل/نيسان 2026، عندما يحل محل طوابع جوازات السفر اليدوية.

قال برونر: 'إن تطبيق هذا النظام المعلوماتي واسع النطاق في 27 دولة عضوًا مهمة معقدة وشاقة، ومع ذلك فنحن على أتم الاستعداد لها'. وأضاف: 'ستضمن فترة التنفيذ التي تمتد لستة أشهر قدرة الدول الأعضاء والمسافرين والشركات على التكيف بسلاسة'.

قال سيمون لوجون، المدير الأول في يوروستار، إن 'التطبيق التدريجي لنظام EES... أمرٌ مُرحّب به للغاية'. وأضاف: 'سيُسهم هذا في تعزيز سلاسة العمليات وتمكين العملاء من التعود على عملية EES'.

ورغم أن النظام يشبه البوابات الإلكترونية العاملة في العديد من المطارات، فإن المشغلين يستعدون رغم ذلك لتلقي شكاوى من العملاء الذين يعانون من التأخير، حيث سيستغرق تسجيل المعلومات البيومترية لأول مرة وقتا أطول من عمليات الفحص اللاحقة.

وقالت أورانيا جورجوتساكو، رئيسة مجموعة الضغط 'خطوط الطيران من أجل أوروبا': 'سيعتمد الكثير على كيفية تصرف النظام في يوم الإطلاق، وعلى وجود عدد كاف من أفراد الشرطة في مراكز المراقبة'.

'الأمر الأهم هو عدم احتجاز أطقم شركات الطيران على الحدود، وسيتم التعامل معهم في أسرع وقت ممكن، بنفس الطريقة كما كان الحال من قبل.'

وأكد مجلس المطارات الدولي، الذي يمثل المطارات الأوروبية، أن 'إدارة نقاط العبور الحدودية تقع على عاتق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وليس على عاتق مشغلي المطارات'.

سيتم تطبيق هذا النظام في دول منطقة شنغن التسع والعشرين، بما في ذلك سويسرا وأيسلندا والنرويج وليختنشتاين. ولن تُطبق هذه الإجراءات على حاملي تصاريح الإقامة أو التأشيرات طويلة الأجل في الاتحاد الأوروبي.

ستبدأ الدول في البداية بتطبيق عمليات التفتيش عند معابر حدودية محددة أو لفئات محددة من الأشخاص. على سبيل المثال، ستبدأ هولندا بتطبيقها في ميناءي آيمودِن وإيمشافن، ولن تُطبّق الضوابط إلا في مطار سخيبول بأمستردام في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي ألمانيا، ستبدأ عمليات المراقبة البيومترية في مطار دوسلدورف يوم الأحد، ثم في مطاري فرانكفورت وميونيخ، تليها الموانئ البحرية والمعابر الأخرى.

تم الاتفاق على النظام عام ٢٠١٧، ولكن تم تأجيله عدة مرات، وهي تأخيرات يقول المشغلون إنها أتاحت لهم معالجة بعض الأخطاء وإجراء الاختبارات. وصرح يان ليريش، الرئيس التنفيذي ليوروتانل، لصحيفة فاينانشال تايمز خلال عرض توضيحي لتقنيته في فولكستون: 'لا عذر لأحد في عدم الاستعداد'.

ومع ذلك، في حين تتم عمليات فحص جوازات السفر الحالية داخل سيارة، فإن النظام الجديد يتطلب من الأشخاص ركن سياراتهم في أماكن مخصصة والنزول من سياراتهم لاستكمال عملية الفحص، والتي تقدر يوروتانل أنها تستغرق دقيقتين لكل راكب.