متابعات- نبض السودان

يستعد فريق المريخ السوداني لاختتام مشاركته التاريخية في الدوري الموريتاني بمواجهة مرتقبة أمام فريق تفرغ زينة، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو/أيار، على ملعب 'شيخو بيديا' بالعاصمة نواكشوط، ضمن مباريات الجولة 30 من البطولة.

وشكلت مشاركة المريخ، إلى جانب غريمه التقليدي الهلال، حدثًا غير مسبوق في الملاعب الموريتانية، حيث حظي الفريقان باهتمام إعلامي وجماهيري واسع، في تجربة لقيت الإشادة من مختلف الأوساط الرياضية.

جماهير المريخ تترقب حدثًا استثنائيًا

تشهد مباراة الختام ترقبًا كبيرًا من قبل جماهير المريخ، إذ من المنتظر أن يسجل الثلاثي محمد الرشيد، عوض زائد، ومعتز هاشم عودتهم المرتقبة بعد غياب دام نحو 6 أشهر.

وكانت أزمة كبيرة قد نشبت بين اللاعبين والإدارة، كادت أن تنهي مسيرتهم مع الفريق، إلا أن تدخلات ووساطات قادها رموز داخل النادي نجحت في احتواء الخلاف وفتح الباب أمام عودتهم، وسط ترحيب جماهيري كبير.

محمد الرشيد.. عودة القائد الغائب

تتجه الأنظار بشكل خاص إلى محمد الرشيد الذي يُعد من أبرز قادة الفريق وأحد أهم ركائزه في مركز الوسط الدفاعي. غيابه عن الفريق ترك فراغًا كبيرًا، خاصة بعد رحيل العديد من نجوم الصف الأول، ما جعل عودته تمثل بصيص أمل لجماهير الزعيم الأحمر.

دعم نوعي لتشكيلة المدرب شوقي غريب

نجح ثلاثي الفريق العائد في إكمال جاهزيتهم البدنية والفنية للمشاركة في المباراة المنتظرة، والتي تمثل فرصة أخيرة للمدرب شوقي غريب لاختبار تشكيلته قبل خوض دوري السوبر السوداني الذي ينطلق يوم 31 مايو الجاري.

ومن المتوقع أن يُحدث وجود الثلاثي نقلة نوعية في أداء الفريق، حيث يوفر الرشيد ثقلاً في مركز الارتكاز، بينما يمنح عوض زائد حلولاً دفاعية في مركز الظهير الأيمن تسمح بتحرير رمضان عجب وإعادته لمركزه الطبيعي في وسط الميدان، أما معتز هاشم فيمثل عنصرًا هجوميًا مهمًا بصفته صانع ألعاب مميز وهداف بارع.

تقييم حاسم قبل العودة إلى السودان

تشكل مواجهة تفرغ زينة مؤشرًا حاسمًا للجماهير والإدارة على مدى قدرة الفريق على استعادة مستواه الحقيقي قبل العودة إلى المنافسات المحلية في السودان، خاصة أن المريخ عاش موسمًا معقدًا شهد تغييرات إدارية وفنية متكررة، حيث تداول على تدريب الفريق أربعة مدربين خلال فترة قصيرة، إضافة إلى عمليات إحلال واستبعاد موسعة في قائمة اللاعبين.

إدارة النمير في مرمى النيران

وتعرض رئيس النادي عمر النمير لهجوم واسع من الجماهير بسبب ما اعتبرته تخبطًا إداريًا أثر سلبًا على أداء الفريق، وسط دعوات لإعادة هيكلة شاملة تعيد هيبة المريخ وتمنحه استقرارًا فنيًا طال انتظاره.

وداع موريتاني.. واستعداد للقضارف

يرغب المريخ في تقديم وداع مميز للجماهير الموريتانية التي ساندت الفريق خلال فترة وجوده في نواكشوط، ووسعت قاعدته الجماهيرية رغم التراجع في الأداء، حيث يسعى لتوديع المنافسة بصورة مشرّفة قبل العودة إلى البلاد.

ويُنتظر أن يشرع الفريق فور نهاية المباراة في ترتيبات عودته إلى السودان، على أن يتمركز في مدينة القضارف، حيث يستهل مشواره في دوري السوبر السوداني بمواجهة مرتقبة ضد نادي الأهلي مدني مطلع يونيو، بعد غياب استمر 25 شهرًا عن آخر ظهور له في المسابقة المحلية.