اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في خطوة بارزة على الصعيد الأوروبي، دعت النائبة إيفانا باسيك، زعيمة حزب العمال الأيرلندي، الحكومة إلى تمرير تشريع يحظر التبادل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية بحلول موسم الكريسماس، مؤكدة وجود 'إجماع في الهدف وقضية مشتركة' بين الأحزاب اليسارية الداعمة.
تصويت وشيك في المجلس التشريعي الأيرلندي
يأتي هذا التحرك قبل تصويت مقرر في المجلس التشريعي الأيرلندي (الدايل) حول مشروع قانون المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يهدف إلى تقييد التجارة مع هذه المستوطنات على مستوى البضائع فقط دون الخدمات.
وشددت باسيك على ضرورة تنفيذ القانون بسرعة، مطالبة بتنفيذه بالكامل هذا الأسبوع، مؤكدة أن غالبية الشعب الأيرلندي تدعم الخطوة باعتبارها وسيلة للرد على 'الجرائم المروعة المرتكبة ضد أهل غزة' وفقًا لصحيفة هيكسهام كورانت.
هدف المشروع وتأثيره الاقتصادي
يهدف المشروع البرلماني إلى منع الشركات المحلية من استيراد أي منتجات من المستوطنات غير القانونية، بما في ذلك البضائع الزراعية والصناعية، ويعد جزءًا من سلسلة مبادرات أوروبية لممارسة ضغط اقتصادي على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي.
ويشير مؤيدو المشروع إلى أن هذه الخطوة تمثل رسالة أخلاقية واقتصادية للمستهلكين والشركات، معتبرين أن دعم المستوطنات يسهم في شرعنة الاحتلال ويغذي الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين.
رد إسرائيل وتصميم أيرلندا على التنفيذ
أثار هذا التحرك استياءً شديدًا لدى الحكومة الإسرائيلية، التي اعتبرت المشروع محاولة لتسييس التجارة والتدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة أن المستوطنات جزء من الأراضي التاريخية لإسرائيل.
بالمقابل، تصر أيرلندا على أن القانون الدولي يصنّف هذه المستوطنات غير قانونية بموجب اتفاقيات جنيف الرابعة، وأن أي تجارة معها تشجع على استمرار الانتهاكات.
توقيت التشريع قبل موسم العطلات
أوضحت باسيك أن توقيت التشريع قبل موسم الكريسماس ليس عشوائيًا، بل يهدف إلى زيادة الضغط الإعلامي والاقتصادي على الشركات والمستهلكين في فترة تزداد فيها حركة الاستهلاك.
وأكدت أن الخطوة جزء من استراتيجية طويلة الأمد لضمان تنفيذ القانون الدولي ودعم حقوق الفلسطينيين، بعيدًا عن أي ارتباط بالانتخابات الرئاسية أو الجزئية.
أوروبا تستخدم القوة الاقتصادية كأداة ضغط
تأتي هذه الدعوات في وقت تتصاعد فيه المناقشات الأوروبية حول دور الحكومات في حماية حقوق الإنسان وتعزيز الالتزام بالقانون الدولي، مع اعتبار استخدام القوة الاقتصادية أداة ضغط دبلوماسي فعّالة للحد من الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة في ظل تجاهل تل أبيب المستمر للضغوط الدولية.


































