قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن وفاة يحيى السنوار، رئيس حركة حماس، العقل المُدبّر لهجمات 7 أكتوبر لها آثار هائلة على الصراع في غزة، وعلى حملات إسرائيل الأخرى في لبنان والضفة الغربية المحتلة، وعلى السياسة الداخلية الإسرائيلية.

قالت الجارديان: “من الواضح أن أحد أكبر التأثيرات المباشرة لاغتيال السنوار سيكون على حماس، التي فقدت الآن الكثير من قيادتها العليا”.

وتولى السنوار، الذي كان بالفعل رئيس جناحها العسكري في غزة، مسؤولية المنظمة بعد وفاة سلفه إسماعيل هنية في انفجار قنبلة في دار ضيافة حكومية في طهران في يوليو الماضي.

كما قُتل مسؤولون كبار آخرون في بيروت وغزة، حيث استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية بنجاح قادة حماس العسكريين مثل مروان عيسى ومحمد ضيف.

ووفق الجارديان فإن اغتيال السنوار من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة التجنيد للحركى، بينما وحماس تحتاج بشدة إلى قوة بشرية جديدة في غزة حيث تكبدت خسائر فادحة.

لكن على نطاق أوسع، سوف تجد حماس نفسها في حالة من الفوضى. وسيتعين عليها الآن العثور على قائد عام جديد.

وقالت الجارديان:لا بد الآن من اتخاذ الخيارات الاستراتيجية الكبرى التي تم تأجيلها بسبب تعيين يحيى السنوار، تحت ضغط كبير ومع العلم الكامل بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية قادرة على تعقب وقتل حتى كبار المسؤولين.

تابعت الجارديان أن الكثيرون يلومون بنيامين نتنياهو على الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، واختطاف 250 في هجمات 7 أكتوبر، فإن مقتل السنوار سيعزز بشكل كبير الموقف السياسي لرئيس الوزراء ويحشد أنصاره.