تعرض القيادي اليميني المتطرف الفرنسي إريك زمور لهجوم بالبيض من قبل متظاهرين خلال زيارته الانتخابية لجزيرة كورسيكا في يوم السبت.

وقد وقع الحادث في مدينة أجاكسيو، حيث كان إريك زمور يقوم بحملة انتخابية في إطار الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو.

وقد هتف حوالي 15 شخصًا ضده، وتم رشقه بالماء والبيض، كما حاولت امرأة دفعه، ووفقًا لمصدر في الشرطة، فإن الحادثة استمرت لفترة قصيرة.

وقد تم نشر مقطع فيديو في صحيفة 'كورس ماتان' يظهر إريك زمور وهو يحاول ضرب امرأة، وقد أفاد أحد أعضاء الوفد المرافق لإريك زمور بأن هذا الفيديو يظهر 'رد فعل محض للدفاع عن النفس'، مشيرًا إلى أن إريك زمور تعرض لهجوم غير متوقع من الخلف ولم يكن على علم بما كانت تحمله المرأة، سواء كانت بيضة أو قبضة أو حتى سكينًا.

وقد قام المدعي العام في أجاكسيو، نيكولاس سيبتي بفتح تحقيق في الحادثة، ومن جانبه فقد انتقد إريك زمور اليسار المتطرف عبر منصة إكس، قائلاً: 'هذا هو الوجه الحقيقي لليسار المتطرف'، وأضاف: 'مجموعات صغيرة عنيفة، تريد حقًا أن نموت'.

من مقطع الفيديو

وعلى الرغم من ذلك فقد استمر إريك زمور في جولته الانتخابية، وقد تم مرافقته بشكل مشدد من قبل قوات الشرطة المكافحة للشغب، حيث يواجه المعارضة من جانب المعارضين له.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب إريك زمور اليميني المتطرف 'الاستعادة' (ريكونكيت) قد يحصد بين خمسة وستة بالمئة من الأصوات في الانتخابات المقبلة.

وقد تلقى المرشح الفرنسي إريك زمور بيضة على رأسه في مارس 2022، عند وصوله إلى بلدة مواساك في منطقة أوسيتاني جنوب البلاد، حيث حل في إطار حملته الانتخابية الرئاسية، وبمجرد خروجه من سيارته، تقدم نحوه شخص في سن متقدمة كما يدل على ذلك شعره الأبيض، وكسر البيضة على رأسه ثم حاول الانصراف، إلا أن حراس المرشح ألقوا القبض عليه وسلموه للشرطة، حسب موقع ”لوفيغارو“ الفرنسي.

وقد علق إريك زمور، المعروف بمعاداته للأجانب، خاصة المسلمين منهم ”يظهر لنا إلى أي جانب يوجد العنف، هناك أشخاص لا يتحملون النقاش الديمقراطي“.

ويذكر أن تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 27 سبتمبر 2021 للرشق ببيضة خلال تواجده في معرض للطعام وذلك للمرة الثانية خلال توليه الرئاسة، وقد أظهرت الصور في ذلك الوقت كيف أن البيضة التي كانت مسلوقة اصطدمت بكتف ماكرون دون أن تنكسر، وكان ماكرون موجودا بين تجمع بشري في المعرض المقام بمدينة برون القريبة من مدينة ليون عندما رشق شاب (19 عاما) ماكرون بالبيضة من مسافة قصيرة.

وقد تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرشق ببيضة في عام 2017 عندما كان مرشحا للرئاسة، لكن الواقعة السابقة كانت لم تكن خفيفة مثل واقعة 2021 لأن البيضة النيئة في تلك المرة انكسرت على رأس ماكرون، وفي يونيو 2021، فقد صفع رجل ماكرون خلال سيره في جنوب فرنسا، وصدر حكم على الرجل بالسجن أربعة أشهر.