أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن إطلاق ما يقارب عشرة صواريخ، من الأراضي الإيرانية باتجاه مناطق إسرائيلية، وتمكنت منظومات الدفاع من اعتراض معظمها، في حين سقط واحد منها في منطقة مفتوحة داخل النقب دون تسجيل إصابات. 

وجاء هذا الهجوم الصاروخي في تزامن مع تفعيل صفارات الإنذار في عدة مدن مثل بئر السبع وتل أبيب والمناطق الوسطى، ما دفع المدنيين إلى التوجه فوريًا نحو الملاجئ وأماكن الحماية وفق تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. 

وأكدت هيئة الطوارئ الإسرائيلية (MDA) أن لا إصابات بشرية جراء سقوط الصاروخ، إلا أن بعض التقارير ذكرت حالات إصابة طفيفة أثناء فرار المدنيين إلى المناطق المحمية، بسبب الزحام والحالة النفسية المتوترة .

وتأتي صواريخ إيران الأخيرة كجزء من موجات متكررة شنتها طهران الرد على غارات إسرائيلية استهدفت قبل أيام مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، بما في ذلك استهداف منشأة نطنز ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون. 

ويُنظر إلى سقوط صاروخ واحد في النقب ميدانياً كدليل على قدرة الدفاعات الإسرائيلية على منع وقوع هجوم فعلي، رغم أن تحفيز الملاجئ وصد الصواريخ تكرّرا في عدة محطات منذ بداية التصعيد. 

وتشير الأرقام إلى أن عدد الصواريخ الإيرانية الموجهة نحو أهداف إسرائيلية بدأ يقل تدريجيًا مقارنة بأول جولة تصعيدية، لكن العدد لا يزال كافياً لإبقاء الجبهة الداخلية في حالة تأهب قصوى .