شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.7%، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 1.3%، مدفوعة بارتفاع الطلب وزيادة التوقعات بشأن تخفيض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بوتيرة أسرع خلال العام الجاري، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 70 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4210 جنيهات، ولامس مستوى 3010 جنيهات، ليختتم الأسبوع عند 4280 جنيهًا.

أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بقيمة 39 دولارًا، حيث بدأت التعاملات عند 2985 دولارًا، وسجلت أعلى مستوى تاريخي لها عند 3058 دولارًا يوم الخميس 20 مارس، قبل أن تغلق عند 3024 دولارًا.

أسعار الذهب في السوق المحلية

عيار 24: سجل 4891 جنيهًا

عيار 18: بلغ 3669 جنيهًا

عيار 14: وصل إلى 2854 جنيهًا

الجنيه الذهب: سجل 34240 جنيهًا

وأوضح إمبابي أن الذهب ربما لم يشهد مكاسب أسبوعية ضخمة، لكنه تمكن من الاستقرار فوق مستوى 3000 دولار للأوقية، وهو ما يُعد إنجازًا أكبر من تسجيل أعلى مستوى تاريخي جديد.

مع استمرار المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أدركت الأسواق حالة عدم اليقين، ما دفع أسعار الذهب للارتفاع إلى 3048 دولارًا، ثم سجل 3057 دولارًا يوم الخميس. إلا أنه شهد بعض التراجع يوم الجمعة بفعل عمليات جني الأرباح، ليغلق الأسبوع عند 3024 دولارًا.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب عالميًا

فيما أكد إمبابي أن المخاوف المتزايدة بشأن النمو الاقتصادي العالمي وتهديدات الحرب التجارية التي يقودها دونالد ترامب، إلى جانب توقعات خفض الفائدة الأمريكية، عززت الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

وتتعرض الأسواق لحالة عدم اليقين بشأن السياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي والمخاطر الجيوسياسية العالمية، مما يجعل حدوث تراجع حاد في أسعار الذهب أمرًا مستبعدًا.

وتظل التوترات السياسية والعسكرية محركًا رئيسيًا لأسعار الذهب، خاصة مع تصعيد إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، إضافة إلى استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يعزز دور الذهب كأداة تحوط رئيسية خلال فترات عدم الاستقرار.