أكد دبلوماسيون وخبراء لصحيفة جلف تايمز أن القمة العربية الطارئة في مصر اليوم ضرورية لتوحيد المواقف العربية بشأن فلسطين وتقديم بديل قابل للتنفيذ لمنع مخططات التشريد والتهجير.

وقال دبلوماسيون وخبراء إن القمة مهمة لتمهيد الطريق أمام الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشادوا بالدور الذي لعبته كل من قطر ومصر في دعم الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، وخاصة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافوا أن جهود قطر ومصر ساهمت في إرساء موقف دولي داعم للفلسطينيين وقضيتهم العادلة والمشروعة، وخففت من المشهد المأساوي الذي طال قطاع غزة وسكانه خلال الحرب الوحشية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

ولفت الخبراء إلى أن هذه القمة استثنائية ولها موضوع محدد وهو القضية الفلسطينية بكل فروعها، حيث ستتناول الحرب على قطاع غزة ونتائجها والمقترح القائم بشأن إعادة الإعمار، وفي هذا السياق ستناقش الخطة المصرية العربية بكل بنودها بشأن إعادة إعمار القطاع، كما أن تمويل هذه الخطة يتطلب عقد مؤتمر دولي تساهم فيه كل الدول.

ويتوقع أن توجه القمة العربية الطارئة نداء إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بإعادة بناء المستشفيات والمدارس والبنية التحتية. كما يتوقع أن القمة العربية ستناقش أيضا ضمانات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحلها الثلاث، وتتعلق الآمال بأن تفتح القمة العربية الطارئة الأفق أمام حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لأن ذلك يمثل السبيل الوحيد للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق أشاد الخبراء بالتعاون المثمر بين قطر وجمهورية مصر العربية لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة باعتباره نموذجا يحتذى به لما حققه من نتائج إيجابية كان آخرها إلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بتنفيذ بنود الاتفاق.