يتواصل إقصاء الأبطال المغاربة من أولمبياد باريس في مجموعة من الأصناف الرياضية، آخرها الملاكمة ياسمين المتقي التي أقصيت مبكرا عقب الهزيمة أمام نظيرتها إيرا فييغاس من الفلبين في وزن 50 كلغ.

حصيلة متوقعة

وغادرت ماجدولين العلوي المنافسات منذ الدور الأول في رياضة التجذيف، وفي الجيدو أقصي البطل المغربي عبد الرحمان بوسحيتة والبطلة سمية إيراوي.

وأقصيت يسرى الزكراني من رياضة المسايفة (سلاح الشيش) يوم أمس الأحد، والأمر ذاته بالنسبة إلى الدراج المغربي أشرف الدغمي، في السباق الفردي ضد الساعة.

وأقصي السباح إلياس الفلاقي على الرغم من حلوله في المركز الأول في مجموعته في سباق 400 متر سباحة حرة، بسبب التوقيت الذي وضعه في المركز الثالث والثلاثين.

وغادرت إيمان البارودي المنافسات مبكرا بعد مشاركتها في سباق 100 متر سباحة على الصدر، إذ حلت حسب التوقيت المحقق في المركز 34 على 37 مشاركة.

وانهزم الثنائي الذي يمثل المغرب في رياضة كرة الطائرة الشاطئية، في المباراة الأولى أمام البرازيل بجولتين بدون رد، في انتظار المباراة الثانية أمام الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل.

نبذة تاريخية

شارك المغرب في الألعاب الأولمبية الصيفية 21 مرة، وحصل على 24 ميدالية في المجموع، في رياضتين فقط، ويتعلق الأمر بألعاب القوى والملاكمة.

وفاز الأبطال المغاربة بـ 20 ميدالية في ألعاب القوى في تاريخ المشاركات في الأولمبياد، منها سبع ذهبيات وخمس فضيات و12 ميدالية برونزية، فيما حصل المغرب في الملاكمة على أربع ميداليات، كلها كانت برونزية.

وكانت بن عبد السلام الراضي أول من صعد فوق البوديوم في أولمبياد روما سنة 1960، عقب فوزه بفضية سباق الماراطون، وفي دورة 1984 بلوس أنجلس، فازت نوال المتوكل بذهبية سباق 400 متر حواجز، وتوج البطل سعيد عويطة بذهبية سباق 5000 متر.

وفي نسخة 1988 في سيوول، فاز إبراهيم بوطيب بذهبية سباق 10000 متر، واكتفى سعيد عويطة بالميدالية البرونزية في سباق 800 متر، وهي نفس الميدالية التي حصل عليها الملاكم عبد الحق عشيق.

وكرر عشيق نفس الإنجاز سنة 1992 في برشلونة، وحصل خالد السكاح على ذهبية سباق 10000 متر، وفاز رشيد لبصير بفضية سباق 1500 متر.

وفي أولمبياد 1996 بمدينة أطلانطا الأمريكية، فاز العداء صلاح حيسو ببرونزية سباق 10000 متر، وحصل خالد بولامي على نفس الميدالية في مسافة 5000 متر.

وفاز المغرب بخمس ميداليات في أولمبياد سيدني سنة 2000، حيث فاز هشام الكروج بالفضية في سباق 1500 متر، وحصل علي الزين على البرونزية في سباق 3000 متر موانع، وتوجت نزهة بدوان بنفس الميدالية في سباق 400 متر حواجز، والأمر نفسه بالنسبة إلى إبراهيم الحلافي في سباق 5000 متر والطاهر التمسماني في الملاكمة.

ونجح هشام الكروج في دورة أثينا سنة 2004 من الفوز بذهبيتي 1500 و5000 متر، وتوجت حسناء بنحسي بفضية سباق 800 متر، وعادت في دورة بيكين 2008 لتظفر بالبرونزية، إلى جانب فضية جواد غريب في الماراطون.

واكتفى المغرب في أولمبياد لندن 2012 بميدالية برونزية وحيدة، حصل عليها عبد العاطي إيكيدير في سباق 1500 متر، وفي نسخة 2016 في ريو دي جانيرو، حاز الملاكم محمد ربيعي على الميدالية البرونزية، بينما حصد سفيان البقالي الذهب في أولمبياد طوكيو الأخير في سباق 3000 متر.

ألعاب القوى

ينتظر المغاربة انطلاق منافسات ألعاب القوى يوم الخميس المقبل، أملا في الذهاب بعيدا في المنافسة والحصول على ميداليات، خاصة البطل سفيان البقالي الحائز على ذهبية سباق 3000 متر موانع في أولمبياد طوكيو قبل أربع سنوات، إلى جانب ذهبية بطولة العالم، وفاطمة الزهراء الكردادي الحاصلة على برونزية الماراطون في بطولة العالم الأخيرة ببودابست.

ويسجل البقالي ظهوره يوم الاثنين المقبل في التصفيات إلى جانب مواطنيه محمد تندوفت ومصطفى فايد، علما أن نهائي سباق نفس المسافة يجرى الأربعاء الموالي.

وإلى جانب البقالي، يشارك أنس الساعي في سابق 1500 متر، وأسية رزيقي في سباق 800 متر إناث، ونورا النادي في سباق 400 متر حواجز، وعبد العاطي الكص في سباق 800 متر ذكور والثلاثي زهير الطالبي ومحسن أوطلحة وعثمان الكومري في سباق الماراطون، وفي فئة الإناث في الماراطون، تشارك فاطمة الزهراء كردادي ورحمة الطاهري وكوثر فركوسي.

ويحمل العداؤون آمال المغاربة، بالنظر إلى تعود المغرب على الصعود إلى منصة التتويج في 'أم الألعاب'، خاصة البقالي والكردادي.

الملاكمة

لأول مرة في تاريخ المشاركات المغربية في الألعاب الأولمبية، يرحل الوفد المغربي بثلاث ملاكمات في غياب تام للذكور، الذين منحوا أربع ميداليات برونزية للمملكة في دورات سابقة.

وبعد إقصاء ياسمين المتقي مبكرا في وزن 50 كلغ، يعقد المغاربة آمالهم على الملاكمتين وداد برطال التي تخوض غدا نزالها في وزن 54 كلغ ثم البطلة العالمية خديجة المرضي التي تواجه البريطانية ريد شانتيل جوردان الأربعاء في وزن 75 كلغ.

وتعتبر برطال من أبرز الملاكمات الإفريقيات في وزن 54 كلغ، إذ فازت السنة الماضية بذهبية الألعاب العربية في الجزائر، وبذهبية بطولة إفريقيا للهواة بياوندي الكاميرونية، ثم في الألعاب الإفريقية التي أقيمت بمدينة أكرا الغانية.

وتبقى المرضي من أبرز المرشحات لمنح ميدالية للمغرب في أولمبياد باريس، بالنظر إلى خبرتها وتجربتها التي راكمتها طيلة السنوات الماضية.

ودخلت المرضي التاريخ كأول إفريقية تتوج بلقب بطلة العالم في الملاكمة السنة الماضية في الهند، بعد حصولها على برونزية بطولة العالم سنة 2019، وبالفضية في نسخة تركيا سنة 2022، فضلا عن ألقابها الإفريقية والعربية المتتالية.

كرة القدم

رغم أن المغرب لم يسبق له الفوز بأي ميدالية أولمبية في رياضة كرة القدم، إلا أن المغاربة يعولون بشكل كبير على الجيل الحالي للحصول على ميدالية، خاصة أن المنتخب الأولمبي يتوفر على 10 لاعبين يمارسون في المنتخب الأول.

وفاز المغرب على الأرجنتين بهدفين لواحد، ثم انهزم على نحو غير متوقع أمام أوكرانيا بنفس النتيجة يوم السبت الماضي، يواجه العراق غدا بحثا عن بطاقة التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في التاريخ، بعدما اكتفى بالخروج من الدور الأول في جميع المشاركات السابقة.

وفاز الجيل الحالي للمنتخب الأولمبي بلقب كأس أمم إفريقيا صيف السنة الماضية بالرباط، ويُعول على هذا الفريق للذهاب بعيدا في المنافسات، بالنظر إلى الإمكانيات التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لبناء منتخب أولمبي قوي وتنافسي، إلى جانب الاهتمام بباقي الفئات العمرية.

ويضم المنتخب المشارك في أولمبياد باريس عدة لاعبين يمارسون رفقة المنتخب الأول كأسامة العزوزي وأمير ريشاردسون وأسامة تيرغالين وإلياس أخوماش وإلياس بن صغير وعبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس، فضلا عن الثلاثي منير المحمدي وأشرف حكيمي وسفيان رحيمي، الذي انضم إلى منتخب أقل من 23 سنة.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية