أكد محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، أن كلمة التخلص من صندوق النقد الدولي ليست عيبا، مشيرا إلى أن التعاون مع الصندوق في برنامج اقتصادي أشبه بالتواجد في غرفة العناية المركزة.

وقال محيي الدين في مداخلة مع برنامج 'الحكاية' المذاع على قناة 'إم بي سي مصر': 'بعد 10 سنوات في برنامج اقتصادي؛ الأمر يشبه الوجود في غرفة العناية المركزة لأن لا يكون لديك حرية للحركة وحين تخرج خارج إطار الصندوق المقيد لا يعني ذلك أن الأمور ستكون في فوضى ولكن إدارة اقتصادية محكمة يطمئن لها المستثمر والمواطن وأنت تعيش الحياة العادية وتحرك النمو والتصدير دون أن تنتظر رأي الصندوق'.

وأضاف: 'منذ يوم الاتفاق مع الصندوق في مسألة الوفاء بالتعهدات المتبادلة من الطرفين؛ أنت تعهدت بلا إجبار في القيام بإصلاحات في عجز الموازنة والدين العام وتحسين التضخم والإصلاحات الهيكلية وكلها أمور تفصيلية في المراجعة وموجودة ومتاحة للجميع'.

وتابع: 'منذ تعهدت بالالتزامات في ديسمبر 2022 لا يكون أمامك مجال للتأخر ولو تأخرت سوف تتأخر المراجعة وأنت تنظر لما بعد 2026 لأن كل ما هو في المراجعات يجب أن تقوم بها وفي مقابل ذلك هناك التزام للصندوق وهو قسط يدفعه الصندوق مثل أخر قسط حصلت عليه مصر بقيمة 820 مليون دولار'.

وأوضح: 'الصندوق يقول كما التزمت سوف التزم ويقول إن البلد في حركة جيدة سوف تجد معها أنواع من الاستجابة في الأسواق وأنت تفرز بعد ذلك وهذا الأمر هو الأهم من التوافق مع التعهدات التي قررت أن تلتزم بها أمام الصندوق'.

وذكر: 'حين يصدر تقرير إيجابي من الصندوق سوف تجد أنواع معينة من التمويل بعضها قصير الأجل وبعضها طويل الأجل وقدرت كبنك مركزي ووزارة مالية في أن تجذب ما يفيدك من هذا التنوع ويكون هناك إشارة إيجابية للمستثمر في مصر والمصدر والاتجاه من الأن هو أن تكون أقل اعتمادا على الاستجابة وأن تفتح الباب للاستثمارات'.