انطلقت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس فعاليات 'منتدى النشر العلمي والتدبير الثقافي'، الذي ينظم احتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، تحت شعار: '50 كتابا و50 مؤلفا'.

يمتد المنتدى على مدار ثلاثة أيام ويهدف إلى تسليط الضوء على الإنتاجات الفكرية والأكاديمية لأساتذة الكلية، وتعزيز ثقافة النشر والانفتاح العلمي داخل الجامعة.

وتأتي هذه التظاهرة العلمية والثقافية لتقديم إصدارات الأساتذة والتعريف بها، حيث تشمل مجالات معرفية متعددة من بينها: علم الاجتماع، علم النفس، التاريخ، الجغرافيا، الفلسفة، النقد الأدبي، اللغات، الديداكتيك، وتحقيق النصوص، وغيرها.

وفي تصريح له بالمناسبة، أكد عميد الكلية، محمد مبتسم، أن الكلية دأبت على دعم وتشجيع النشر العلمي باعتباره ركيزة أساسية إلى جانب التكوين والتأطير والبحث الأكاديمي، مشيراً إلى أن الأرقام تعكس حجم الحضور العلمي المميز للمؤسسة.

من جهته، أوضح جمال بوطيب، مدير النشر العلمي والتدبير الثقافي، أن المنتدى يتزامن مع الذكرى الخمسين للجامعة واليوم العالمي للكتاب، ما يمنحه رمزية خاصة، مضيفاً أن التظاهرة تمثل موعدا سنوياً لتقريب الكتاب الجامعي من جمهور الباحثين والقراء، وتعزيز النقاش حول مضامينه، في أفق تطوير آليات النشر الأكاديمي داخل الجامعة المغربية.

ويشارك في المنتدى أكثر من خمسين كاتبا وأستاذا جامعيا من أبرز الأسماء الأكاديمية بالكلية، من بينهم: أحمد شراك، عبد الرزاق صالحي، الحسن حمدوشي، الحسين زروق، عبد الرحمان يجيوي، شكيب التازي، محمد البنعيادي، عبد الغني زياني، لطيفة بلفقير، محمد بلمقدم، إدريس الصنهاجي، سلام شكري، الخمار العلمي، محمد اعبابو، وخالد حادجي، إلى جانب كوكبة من الباحثين المرموقين.

كما يحتضن المنتدى معرضا خاصا بالكتاب يضم إصدارات الكلية خلال خمسة عقود، إلى جانب المنشورات الحديثة للأساتذة المشاركين، مما يمنح الزوار فرصة للاطلاع على تطور الفكر الجامعي والإنتاج العلمي بالمؤسسة عبر سنوات من العطاء والتميز.