قالت الوكالة السورية للأنباء، اليوم الجمعة، إن معبر العريضة الحدودي مع لبنان خرج عن الخدمة نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر على المناطق الحدودية في جنوب لبنان وشمال غرب سوريا.

و يُعد هذا المعبر من المعابر الحيوية التي تربط بين البلدين، حيث يلعب دورًا أساسيًا في حركة الأفراد والبضائع بين سوريا ولبنان.

وجاء القصف الإسرائيلي، ليلحق أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية للمعبر، مما أدى إلى توقفه بالكامل، كما أن هذا التطور يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة، إذ يعتمد سكان الحدود بشكل كبير على المعبر لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

التصعيد الأخير يأتي في ظل التوتر المتزايد بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، الذي تواصل إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، مما دفع إسرائيل للرد بقصف مكثف على المناطق الحدودية.

ومن المحتمل أن يؤثر إغلاق المعبر سلبًا على الحركة التجارية بين لبنان وسوريا، في وقت يعاني فيه البلدان من أزمات اقتصادية وإنسانية حادة.

من جانبه، أدان الجانب السوري الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية المدنية، ووصفه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي. فيما دعت منظمات دولية الأطراف إلى التهدئة لتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية.

ويعكس الوضع المتأزم في المنطقة الحدودية تصاعد التوترات الإقليمية، ويُظهر مدى تأثير الصراع الدائر على الحياة اليومية للسكان المحليين.

السلطات السورية وصفت الهجوم بأنه استهداف متعمد للبنية التحتية المدنية، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع التصعيد. منظمات الإغاثة حذرت من تداعيات كارثية على السكان المحليين، خاصة مع تفاقم أزمة الوقود ونقص المواد الأساسية.

في الوقت الذي يستمر فيه التوتر بين إسرائيل وحزب الله، يعتبر استهداف المعبر تصعيدًا خطيرًا يضع المزيد من العراقيل أمام أي جهود للتهدئة. كما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية، لا سيما في ظل شتاء قاسٍ يزيد من معاناة آلاف العائلات على جانبي الحدود.