شكلت مبادرات الصحة في مصر خلال السنوات الماضية تحولًا حقيقيًا في النظام الصحي، حيث شملت العديد من البرامج التي أسهمت في شفاء الملايين وتحسين حياة المواطنين بشكل عام.

من أبرز هذه المبادرات كانت مبادرة '100 مليون صحة' التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمكافحة فيروس سي، حيث تم فحص أكثر من 60 مليون مواطن، وتم علاج نحو 4 ملايين مريض مصاب بالفيروس، وهو ما جعل مصر واحدة من الدول الرائدة في مكافحة هذا المرض، ما جعلها واحدة من أكبر حملات المسح والعلاج في التاريخ.

بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق العديد من المبادرات الصحية الأخرى مثل مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية (مثل السكري وضغط الدم)، والتي شملت فحوصات لأكثر من 30 مليون شخص. كما تم إنشاء 3601 وحدة صحية مخصصة لتقديم خدمات رعاية صحية شاملة، وتوزيع الأدوية بشكل مجاني للمواطنين المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط.

وفي إطار جهود الوقاية، تم إطلاق 'مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي' تحت رعاية الرئيس السيسي، التي تستهدف النساء في فئات عمرية مختلفة للكشف عن هذا المرض القاتل، وقد أسهمت هذه المبادرة في اكتشاف العديد من الحالات المبكرة، ما رفع من نسب الشفاء ووفر العلاج الفعال للكثيرين. كما تم فحص أكثر من 15 مليون امرأة، حيث ساعد الكشف المبكر في زيادة فرص العلاج والشفاء.

من ناحية أخرى، أطلقت الحكومة المصرية تحت رعاية الرئيس السيسي مبادرة للكشف عن ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، حيث تم فحص ما يزيد عن 4.8 مليون طفل منذ انطلاق المبادرة في 2019، ما ساعد في تحسين فرص علاج الأطفال المصابين بفقدان السمع المبكر.

وفي إطار المبادرات الصحية، شهدت مصر أيضًا تحسنًا كبيرًا في الخدمات الطبية الخاصة بالأم والطفل، حيث تم إطلاق مبادرة صحة الأم والجنين، التي تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية للأمهات أثناء الحمل وبعد الولادة. كما تواصل الدولة جهودها في محاربة الأمراض المعدية والوقاية منها، ما يعكس التزام الحكومة بتوفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين.

وتجسد هذه المبادرات التزام الحكومة المصرية بتحسين النظام الصحي، وهى تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق 'الرعاية الصحية للجميع'، حيث سهلت الوصول إلى العلاج والتشخيص المبكر للعديد من الأمراض، وأحدثت فرقًا حقيقيًا في حياة الملايين من المصريين.