مع تقارب نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت تنافساً شديداً بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، يبدو أن سبع ولايات متأرجحة ستلعب دوراً حاسماً في تحديد الفائز.

وفي ظل القلق من موثوقية الاستطلاعات الحالية، يقوم المحللون بتركيز الانتباه على بعض المقاطعات الحاسمة داخل هذه الولايات المتأرجحة، حسبما افادت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها.

وتُعرف هذه المناطق باسم 'المقاطعات الجرسية'، وهي المقاطعات التي قد توازن الكفة في نتائج الولايات المتأرجحة، مما يجعلها محط أنظار المحللين والمراقبين والمستثمرين في وول ستريت.

وتعد هذه المقاطعات الحاسمة بمثابة المؤشر على الاتجاهات السياسية في الولايات المتأرجحة، مما يجعل مراقبتها ضرورة لفهم كيفية تصويت الناخبين في الانتخابات الأمريكية لعام 2024.

في انتخابات 2020، فاز جو بايدن على ترامب بفارق 10,000 صوت فقط في أريزونا، وكان لمقاطعة ماركوبا، التي تشمل منطقة فينيكس الحضرية، دور كبير في هذا الفوز. حيث شكلت المقاطعة أكثر من 60% من بطاقات الاقتراع في الولاية. في حال نجاح بايدن في تحقيق تقدم هناك، فقد يؤدي ذلك إلى إحداث تغيير كبير في النتائج على مستوى الولاية.

تعتبر فلوريدا من الولايات التي اتخذت اتجاهًا يمينيًا في الدورات الانتخابية الأخيرة. ورغم أن مقاطعة ميامي-دايد كانت تاريخيًا معقلًا ديمقراطيًا، إلا أنها شهدت تحولًا يمينيًا ملحوظًا مؤخرًا. سيعطي أداء هاريس في هذه المقاطعة، وخاصة بين الناخبين اللاتينيين، مؤشرات مهمة على نتائجها الإجمالية.

تعتبر منطقة أتلانتا ضرورية لتحديد مصير ولاية جورجيا. يركز المحللون على مقاطعات مثل فورتسث وكوب وغوينيت وديكالب، حيث تشهد هذه المقاطعات زيادة في دعم الديمقراطيين. في الوقت نفسه، يُعتبر مقاطعة فولتون، التي تضم أتلانتا، نقطة تركيز رئيسية.

تُعتبر ساجيناو المقاطعة الأكثر تأثيرًا في ميتشيغان، التي تُعد ولاية حاسمة. فقد فاز باراك أوباما بها في عامي 2008 و2012، لكن ترامب حقق فوزًا ضيقًا في 2016. أما بايدن فقد انتزع الفوز بفارق 303 أصوات في 2020. هذه المقاطعة تمثل بوضوح التنافس المحتدم بين الحزبين.