شهدت الأرض أمس الخميس، 3 أكتوبر 2024، انفجارًا شمسيًا هائلًا، صنف على أنه الأكبر حتى الآن خلال دورة النشاط الشمسي الحالية، تم تسجيل انفجار شمسي هو الأكبر منذ بداية دورة النشاط الشمسي الحالية، التصنيف العلمي لهذا الانفجار يشير إلى قوته الهائلة، وهو ما يمكن أن يؤثر على المجال المغناطيسي للأرض والمناخ الفضائي بشكل عام.

وتسببت انتشار خبر الانفجار الشمسي الكبير في حالة من الذعر كبير بين المواطنين وتساءل الكثير عن مدى الضرر الذي قد يقع علي البشر من جراء هذا الانفجار وهل يشكل خطر وتهديد علي صحة الإنسان أو يتسبب في ارتفاع في درجات الحرارة علي الأرض.

وقال الدكتور طارق عرفة مدير المراصد المغناطيسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه حدث أمس انفجار شمسي كبير يصنف على أنه الأكبر حتى الآن خلال دورة النشاط الشمسي الحالية وقد تم رصده محيطا بالهالة الشمسية من كل الاتجاهات.

وأوضح عرفةعبر تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن الانفجار الذي حدث أمس يعد جزءًا من النشاط المتزايد للشمس في الفترة الأخيرة، وان هذا الانفجار الشمسي الضخم أدى إلي انبعاث كميات ضخمة من الطاقة والمواد الشمسية إلى الفضاء، وقد أدى هذا الانفجار الشمسي الكبير إلى تأثيرات مغناطيسية ملحوظة على الأرض، فقد لوحظ ارتفاع مفاجئ في قيمة المجال المغناطيسي الأرضي، حيث انضغطت الحقول المغناطيسية بسبب التأثير الكهرومغناطيسي الناتج عن الانفجار، وان هذا الضغط لم يؤثر فقط على الأرض بل قد يكون له تأثيرات على المجموعة الشمسية بالكامل.

وتوقع مدير المراصد المغناطيسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تصل رياح شمسية عالية الطاقة ناتجة عن هذا الانفجار إلى الأرض غدآ يوم السبت، 5 أكتوبر 2024، مما قد يؤدي إلى حدوث عاصفة مغناطيسية قوية تستمر ليوم أو يومين.

العاصفة المغناطيسية القادمة… كيف يمكن أن تؤثر على حياتنا اليومية؟

وأشار إلي أن تلك العواطف المغناطيسية اضرارها العادية والمعروفة تكون في تسببها في تقلبات غير متوقعة في المجال المغناطيسي للأرض، مما قد يؤثر بشكل كبير على الشبكات الكهربائية، أنظمة الاتصالات، والأقمار الصناعية، وانقطاع خدمات الإنترنت، تدهور جودة الاتصالات، وتأثيرات على نظام الملاحة GPS، كذلك، يمكن أن تؤثر العواصف المغناطيسية على الطائرات أثناء رحلاتها عبر القطبين، حيث يكون التعرض للإشعاعات أعلى، وأن كل هذا هي بعض من النتائج المحتملة التي يمكن أن تترتب على هذه الظاهرة.

ما هي أهمية دراسة النشاط الشمسي والعواصف الشمسية

واستطرد الدكتور طارق عرفة مؤكدآ علي أهمية دراسة العواطف المغناطيسية بسبب تأثيراتها الكبيرة على التكنولوجيا الحديثة، ومتابعة العلماء بصورة دورية متابعة وملاحظة النشاط الشمسي والانفجارات والشمسية لأن هذا يجلعنا قادرين علي فهم طبيعتها والاستعداد لها ومواجهتها، حيث أن التكنولوجيا تعتمد بشكل متزايد على الأنظمة المعرضة لهذه التأثيرات، بينما نحن نعيش في عصر من الاتصال الفوري، فإن فهم الظواهر مثل الانفجارات الشمسية، يعد ضروريًا لضمان استمرارية خدماتنا اليومية وحماية بنيتنا التحتية التكنولوجية.

وحول إمكانية أن تؤثر تلك العواصف الشمسية والانفجارات التي حدثت في الشمس علي صحة الإنسان علي الأرض، أو تتسبب في ارتفاع في درجات الحرارة علي الأرض، فقد أكد الدكتور طارق عرفة مدير المراصد المغناطيسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على أن العواصف المغناطيسية لن تشكل ضررًا على صحة الإنسانعلى الأرض، ولن تسبب في إرتفاع دراجات الحرارة كما يزعم البعض، مشيرآ إلي ان الطقس الفضائي يختلف تمامآ عن الطقس الجوي الذي نشعر بيه.

العاصفة المغناطيسية القادمة … كيف تستعد شركات الاتصالات والأقمار الصناعية؟

وعن إمكانية أن تتأثر شبكات الأنترنت والاتصالة غدآ بسبب العاصفة المغناطيسية المحتمل حدوثها لمدة يومان، فقد أكد ايضآ الدكتور طارق عرفة إلي أن بفضل المتابعة الدقيقة الانفجارات الشمسية وبفضل الحسابات الدقيقة التي نقوم بها فقد تم تطوير الأجهزة التي قد تتأثر بهذه العواصف لتتحمل قوتها لذلك فإننا لن نشعر أو نشهد انقطاع خدمات الاتصالات أو انقطاع في شبكات الاتصالات والأقمار الصناعية.