أكد اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر العسكري والاستراتيجي، أن القوات المسلحة المصرية استفادت بدرجة كبيرة من المتغيرات التي طرأت على طبيعة الحروب الحديثة، لاسيما حروب الجيل الرابع والخامس، مشددا على أن الجيش المصري جاهز لأي طارئ، بفضل تنويع مصادر السلاح والتصنيع المحلي وتحديث الصناعات الحربية.

وقال فرج، في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق حلما استراتيجيا لم يكن ممكنا في السابق، وهو تنويع مصادر التسليح، بحيث لم تعد مصر تعتمد على دولة واحدة كما كان الحال في الماضي'.

وتابع: 'اليوم لا يستطيع أحد أن يلوى ذراعنا، لأننا نمتلك سلاحًا من كل مكان في العالم، وهذا يمنحنا استقلالية القرار في حال نشوب أي حرب قد تستمر أيامًا أو أسابيع'.

وواصل: 'ندرس ونتعلم من كل شيء، في السابق كنا مجبرين أن نشتري من الولايات المتحدة من أجل المعونة ولكن الرئيس السيسي غير الوضع واتجهنا لطائرات الرافال وميج 29'.

وأوضح: 'مصر خلال السنوات الأخيرة أجرت طفرة حقيقية في تطوير الصناعات العسكرية، بدءًا من الحصول على الأسلحة المتطورة وصولًا إلى نقل تكنولوجيا التصنيع، كما حصل في صفقة الفرقاطات الألمانية، حيث أصر الرئيس السيسي على أن يتم تصنيع واحدة منها على الأقل داخل الترسانة البحرية في الإسكندرية'.

وذكر: 'كل سلاح جديد يدخل الخدمة في الجيش المصري يخضع للفحص الفني الدقيق قبل الاستخدام، لتفادي أي اختراقات تقنية أو تعطيل عن بُعد، كما حدث في تجارب أخرى بالمنطقة الرادارات، والذخائر، وأنظمة الاتصال تفكك وتفحص بالكامل قبل الاعتماد عليها عملياتيا'.

واختتم: 'استفدنا من التجارب الحربية الجارية في الإقليم كانت محورية في تشكيل عقيدة التسليح والتصنيع المصري، والقوات المسلحة تتابع وتحلل كل ما يحدث، وتقوم بدراسات يومية لكل عملية عسكرية مؤثرة، مثل القصف الإسرائيلي على إيران وردّ طهران باستخدام صواريخ فرط صوتية وصلت إلى تل أبيب'.