«أليكس زيدياس» بطل سباقات السيارات السريعة ومؤسس So-Cal Speed Shop، رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 102 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا في عالم رياضة السيارات.

ولد زيدياس في عام 1922 في هوليوود، وكان والده منتجًا سينمائيًا، ما ساعده في بداية حياته المهنية في تصوير سباقات إندي 500 وسبرينغ وغيرها من السباقات الكبرى.

نشأ خلال فترة الكساد الأعظم، حيث بدأ عمله في محطة بنزين في شارع هوليوود بوليفارد مقابل 10 سنتات في الساعة، وكان يتحمس دائمًا لفرص زيادة أجره إلى 11 سنتًا في الساعة.

مع دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، انضم زيدياس إلى سلاح الجو، حيث تدرب كمهندس طيران ومدفعي على الطائرتين B-17 وB-24.

لم يشارك في المعارك الخارجية، ولكنه كان يفاخر دائمًا قائلاً: 'لقد قمت بعمل رائع في حماية أريزونا من الهجوم الياباني.'

بعد انتهاء خدمته في عام 1946، استثمر زيدياس الـ100 دولار التي حصل عليها من الجيش لتأسيس متجر So-Cal Speed Shop، الذي أصبح لاحقًا معلمًا بارزًا في عالم سباقات السيارات.

قام بتطوير متجره ليصبح نقطة محورية لعشاق حركة السيارات السريعة، وشارك في السباقات باستخدام سيارات مزودة بخزانات وقود بطني ومحركات انسيابية.

سجل رقماً قياسياً في سرعة سيارة Class A Streamliner، مما جعله يظهر على غلاف مجلة Hot Rod التي أسسها صديقه بيت بيترسون.

أثر زيدياس بشكل كبير على عالم سباقات السيارات ليس فقط من خلال إنجازاته الشخصية ولكن أيضًا من خلال دوره كمؤسس لـ SEMA وSEMA Show، مما ساهم في تعزيز وتطوير صناعة السيارات.

يمثل رحيله نهاية فصل كبير في تاريخ رياضة السيارات، لكنه سيظل دائمًا رمزًا للابتكار والشغف في هذا المجال.