أكد هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي (CIB)، أن مرونة سعر الصرف أصبحت ضرورة طبيعية وصحية للاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أهمية تجنب تكرار أخطاء الماضي في إدارة سوق الصرف.

وأضاف أن هذه المرونة تعزز قدرة الاقتصاد على التكيف مع المتغيرات العالمية والمحلية، مما يسهم في استقرار السوق على المدى الطويل.

وأوضح عز العرب أن القطاع المصرفي المصري يتمتع بقدرة كاملة على تلبية احتياجات العملاء من النقد الأجنبي، مع توفر السيولة الدولارية لدعم العمليات التجارية والاستثمارية.

وأكد أن هذه القدرة تعكس متانة النظام المصرفي، الذي يواصل تلبية الطلبات المختلفة، سواء من الأفراد أو المؤسسات.

وأشار عز العرب إلى أن التحركات الأخيرة في سعر صرف الدولار جاءت نتيجة لارتفاع مؤشر الدولار عالميًا أمام العملات الرئيسية، وليس بسبب ضعف الجنيه المصري. وأوضح أن الأسابيع الماضية شهدت انخفاضًا ملحوظًا في أسعار اليورو والجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في السوق المحلي.

كما أوضح أن نهاية تعاملات يوم الخميس الماضي شهدت تراجعًا في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، ليصل إلى 49.70 جنيه بعد أن بلغ 49.90 جنيه خلال اليوم. وأرجع هذا التراجع إلى زيادة الموارد الدولارية للبنوك من مصادر متعددة، بما في ذلك تحويلات المصريين بالخارج والإيرادات الناتجة عن الصادرات.

وأكد عز العرب أن التقلبات في سعر الصرف، التي تراوحت بين 3% و4%، تعكس حركة طبيعية في الأسواق العالمية، حيث يُعد الدولار العملة المرجعية الأساسية. وأضاف أن الحفاظ على توازن العرض والطلب دون المبالغة في تقييم العملة أو التقليل من قيمتها يُعد أمرًا جوهريًا لاستقرار العملة المحلية.

واختتم عز العرب حديثه بالتأكيد على أن مرونة سوق الصرف تُعد أداة رئيسية لتعزيز ثقة المستثمرين وجذب المزيد من الاستثمارات. وشدد على أهمية مواصلة الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز التدفقات النقدية من خلال تحسين بيئة الاستثمار وزيادة الصادرات.

وأضاف أن التحركات الديناميكية في السوق تعكس صحة النظام الاقتصادي، مؤكدًا أن فهم هذه التقلبات كجزء من دورة اقتصادية طبيعية سيساعد في تحقيق استقرار مستدام للاقتصاد الوطني.