أكد الدكتور أمجد أبو العز، الباحث السياسي، أسباب قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل مجلس الحرب.

وقال أبو العز في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'نتنياهو الآن يحاول البقاء في السلطة والانفراد بقرار الحرب، وبالتالي اتخذ هذه الخطوة بعد استقالة جانتس وأيزنكوت وبالتالي اتخذ القرار كنوع من الهروب للأمام من أجل تفادي الضغوط التي كانت تمارس عليه من بنجفير وسموتريتش للانضمام إلى المجلس'.

وأضاف: 'نتنياهو اتخذ القرار للانفراد بصنع قرار الحرب لأن هناك معارضة كان يواجهها نتنياهو في مجلس الحرب، انسحاب جانتس أدى لحالة من الاسترخاء لدى نتنياهو وأيضا أكملها بالخروج من المجلس تماما للخلاص من بنجفير وسموتريتش وإبقاء القرار في مجلس مصغر تتخذ فيه القرارات بشكل سرى خاصة وأن هناك اتهامات لبنجفير أنه يقوم بتسريب القرارات للصحافة'.

وتابع: 'نتنياهو لا يريد صفقة ولا وقف للحرب وهو يفعل ذلك للخلاص من الضغوطات التي تمارس عليه ويبقى المجلس المصغر التابع للحكومة الذي يتخذ القرارات بشكل سرى'.

وواصل: 'بالنسبة للقيادة في الجيش الإسرائيلي فإن الحرب انتهت وما يطمح له الجيش الإسرائيلي هو البقاء في قطاع غزة بدون حرب ونتنياهو يحاول إبقاء الحرب في هذا المجال لتخطي توصيات الجيش والامن بشأن الحرب'.

وذكر: 'الضغوطات الداخلية سوف تزيد خاصة بعد الاتهامات الموجهة للجيش الإسرائيلي من قبل نتنياهو نجله الذي اتهم الجيش الإسرائيلي بالخيانة'.

وأوضح: 'سيكون هناك تداعيات كبيرة في الشارع الإسرائيلي وهناك عدد كبير من العائلات الذين يخدم أبنائهم في الجيش يعتقدون أن هناك طعنة في الظهر وجهت إلى أبنائهم'.

وأكمل: 'نتنياهو الان تفرد بالقرار وحل مجلس الحرب المصغر لن يكون له أي تداعيات عسكرية؛ والان نتنياهو سيكون أكثر ضراوة وأكثر شراسة لأنه لا يوجد من يقول له لا ولكن هذا القرار سوف يساهم في تعميق الفجوة بين المؤسسة العسكرية ورئيس الوزراء؛ المؤسسة العسكرية ستجد نفسها في المواجهة مع نتنياهو'.

وقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حلّ مجلس الحرب المؤلف من ستة أعضاء، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع جاءت بعد استقالة الجنرال السابق بيني جانتس المنتمي لتيار الوسط من الحكومة.