شارك وكيل قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور أحمد الشرقاوي، في احتفالية وزارة الصحة والسكان، لتكريم المتعافين ضمن برنامج العلاج ببدائل الأفيونات.

حضر الاحتفالية كل من الدكتورة كريستينا البرتين الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات، والدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والدكتور وليد كمال مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز، والدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وقال الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، إن الأزهر الشريف يقوم بدوره الريادي في توعية أبناء المجتمع بالجوانب الأخلاقية، التي تسهم في حماية النفس البشرية من وساوس الإنسان واتباع خطوات الشيطان، مما يفضي إلى الوقوع في دائرة الإدمان بأشكاله المختلفة، وهذا الدور إنما ينبع من فهم الأزهر الشريف لأهمية بناء الإنسان وحمايته من الوقوع في المهلكات، والتي تؤثر على دوره في الحياة.

وأكد وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، أن المجتمعات التي شهدت نهضة حقيقة، إنما كانت نتيجة لاستقامة أفرادها وإيمانهم بأن سعادتهم في البعد عن الأشياء المهلكة للصحة والمدمرة للعقل، لافتا إلى أهمية التوعية بالمقاصد العليا للأديان السماوية، التي تتمثل في حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، مع التركيز على ضرورة استبقاء العقل على كمال فطرته ودوام نقائه؛ حتى يؤدي دوره الفاعل في تنمية العمران وتحقيق المنافع الإنسانية، والتي لا تكون إلا من خلال أفكار ورؤى حقيقية يستحيل وجودها في حال غياب العقل أو اختلال الفكر، وهو ما يستوجب منا العمل على محاربة كل الآفات والأخطار التي تؤثر على عقل الإنسان وصحته.