أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن خطة التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي ستُطرح للنقاش ضمن حوار مجتمعي ووطني يشمل جميع أطياف المجتمع.

جاء ذلك خلال لقائه في برنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، حيث أوضح أن هذا التوجه جاء بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ البداية.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على دراسة متأنية لهذا التحول، مع الاستفادة من خبرات محلية ودولية، وتجارب منظمات مثل صندوق النقد والبنك الدولي، التي ساعدت دولًا نامية ومتقدمة في تنفيذ تحول مشابه.

وشدد على أن هذا القرار لن يُتخذ إلا بعد استشارة الخبراء والاقتصاديين وممثلي الشعب في البرلمان، مع الأخذ برأي جميع الأطراف.

وأوضح الدكتور فاروق أن الهدف الأساسي من التحول إلى الدعم النقدي ليس تحقيق وفورات مالية، بل تحسين كفاءة منظومة الدعم وتصحيح مسارها الحالي، والذي يشهد بعض الممارسات الخاطئة.

وأكد أن تطبيق هذا التحول سيأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية ومعدلات التضخم، وأنه ليس بالضرورة أن يتم في عام 2025.

وأضاف الوزير أن الدعم النقدي سيُعادل قيمة الدعم العيني من السلع والخبز للمستحقين الحاليين، وسيتم تخصيصه لشراء 32 إلى 35 سلعة أساسية، مع إمكانية إضافة خدمات أخرى مستقبلًا، كما شدد على أن سعر الخبز لن يتأثر وسيظل ثابتًا للمواطنين.

وأشار إلى أن قيمة الدعم النقدي ستخضع لمراجعات دورية وفقًا لمعدلات التضخم لضمان تحقيق الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، كما تعمل الوزارة على توسيع شبكة الحماية الاجتماعية لضمان شمول جميع المستحقين للدعم، مع التأكيد على أهمية الحوار الوطني في تحديد مستقبل هذه المنظومة.