شارك العديد من الدبلوماسيين والشخصيات العامة في جنازة السفير نبيل العربى وزير الخارجية الأسبق بمسجد قرية الدبلوماسيين بالساحل الشمالي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقدمبخالص العزاء لأسرة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وزير الخارجية الأسبق، الذي وافته المنية أمس، بعد حياة حافلة بالعطاء لوطنه وأمته العربية، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أسرته الصبر والسلوان.

توفي نبيل العربي وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية اليوم أثناء تواجده في الساحل الشمالي عن عمر ناهز 89 عاماً.

ونشر السفير المصري السابق لدى قطر، محمد مرسي، عبر صفحته على «فيسبوك» نعيا، قال فيه: «فقدت الدبلوماسية المصرية اليوم رجلًا من أعظم رجالاتها، الأستاذ الدكتور الوزير نبيل العربي».

الدكتور نبيل العربي، الذي شغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية في الفترة من 15 مايو 2011 حتى 30 يونيو 2016، وكذلك منصب وزير خارجية جمهورية مصر العربية لفترة قصيرة في عام 2011.

الدكتور نبيل العربي هو شخصية دبلوماسية بارزة في مصر، بدأ مسيرته بالتخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة في عام 1955، وحصل لاحقًا على ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية من جامعة نيويورك. قام بقيادة الوفد المصري في مفاوضات إنهاء نزاع طابا مع إسرائيل (1985 - 1989)، وكان مستشارًا قانونيًا للوفد المصري خلال مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.

كما شغل مناصب دبلوماسية عديدة، منها سفير مصر لدى الهند (1981 - 1983)، والممثل الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف (1987 - 1991)، وفي نيويورك (1991 - 1999). وكان مستشارًا للحكومة السودانية في قضية التحكيم بشأن حدود منطقة أبيي.

عمل الدكتور نبيل العربي كقاضٍ في محكمة العدل الدولية من 2001 إلى 2006، وكان عضوًا في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي من 1994 حتى 2001. وكان عضوًا في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي منذ 2005، ورئيسًا لمركز التحكيم الدولي.

تم تكليفه في ديسمبر 2009 بإعداد الملف المصري القانوني لاستعادة تمثال الملكة نفرتيتي من برلين. وفي 4 فبراير 2011، تم تعيينه عضوًا في لجنة الحكماء التي تشكلت أثناء ثورة 25 يناير 2011.

خلف الدكتور نبيل العربي الوزير أحمد أبو الغيط في منصب وزير الخارجية بعد أن تم ترشيحه من قبل شباب ثورة 25 يناير. وخلال فترة توليه هذا المنصب، اتخذ مواقف حازمة تجاه إسرائيل وحل عددًا من الأزمات المهمة، مثل أزمة المصريين العالقين في تونس وأزمة المهندس المصري المحتجز في سوريا. كما ساهم في نجاح المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وأعاد العلاقات المصرية الإيرانية.

تم اختيار الدكتور نبيل العربي أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية في 15 مايو 2011 بعد سحب مصر لترشيح مصطفى الفقي وسحب قطر لترشيح عبد الرحمن بن حمد العطية لصالحه.