قال الدكتور محمد سيد أحمد، الخبير بالشأن السوري، إن هناك مخطط أمريكي قديم يستهدف تقسيم سوريا إلى أربعة دويلات.

وقال أحمد، في مقابلة مع برنامج 'خط أحمر' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'منذ اللحظة الأولى أكدنا على أن ورقة الدولة أو النظام السوري انتهت وأصبحت من الماضي ويجب أن ننظر إلى التداعيات الموجودة على الأرض حاليا وما يمكن أن تسفر عنه في المستقبل'.

وأضاف: 'ما يحدث جولة جديدة من جولات الشرق الأوسط الجديد والتي بدأت في نهاية السبعينيات حين اعتبر العدو الصهيوني أن حرب أكتوبر اخر الحروب وأنه حيد مصر باتفاقية السلام، جاء بريجنسكي مستشار الامن القومي الأمريكي في 1979 وفكر في مشروع جديد للتفتيت والتقسيم وهذا المشروع كان سريا'.

وتابع: 'الكونجرس وافق على المشروع سنة 1983 وأصبح مشروع علني واعتمدوا على مشروع برنارد لويس ورسم الخرائط فعليا وما يهمنا الأن هو الخريطة السورية'.

وواصل: 'الولايات المتحدة التقطت أفكار برنارد لويس وبدأت في تنفيذها على ارض الواقع ووفقا لخريطة برنارد لويس فهناك أربع دويلات في الخريطة السورية الحالية أولها الجنوب السوري المحاذي لفلسطين المحتلة ولبنان وستكون الدولة الدرزية التي تضم السكان الدروز لكن ما حدث أن هذه المنطقة سيطرت عليها إسرائيل الجنوب السوري إلى ما قبل دمشق سوف تكون لإسرائيل'.

وأكمل: 'اعتقد أن إسرائيل تعدل الان لترحيل سكان الضفة إلى الأردن وغزة إلى سيناء فلماذا لا تنقل فلسطيني قطاع غزة إلى هذه المنطقة في سوريا'.

وذكر: 'الدويلة الثانية في سوريا ستكون الوسط حول دمشق وتضم السكان السنيين والدولة الثالثة كان يقول برنارد لويس أنها ستكون على الساحل ولكن ذلك لن يحدث لان دولة الوسط سوف تمتد حتى الساحل وهو ما حدث بعد تمدد الجولاني وانصاره إلى هذه المنطقة'.

واختتم: 'بعد ذلك في الشمال وفقا لمخطط برنارد لويس وستكون دولة سنية وأصبح هناك صراع بين الشمال الشرقي والشمال الغربي لسوريا والمنطقة الشرقية موجود فيها قوات سوريا الديموقراطية وأمريكا وإسرائيل وهم يدعمون الاكراد لإنشاء دولة'.