مي السكري -

أكد سفير التشيك لدى البلاد يوراي خميل عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده بالكويت، والتي تمتد لأكثر من 6 عقود، مشددا على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الكويت، وتتطلع إلى مزيد من التعاون في مجالات الاستثمار والتعليم والثقافة.

وأشار خميل في كلمة خلال الحفل الموسيقي الذي نظمته السفارة التشيكية بالتعاون مع مركز «الأمريكاني الثقافي» بمناسبة اليوم الوطني لبلاده، إلى أن الكويت تمثل شريكاً مهماً للتشيك في منطقة الخليج، مؤكداً حرصه على تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشددا على أن بلاده كانت من أوليات الدول التي اعترفت باستقلال الكويت عام 1961، وأقامت معها علاقات دبلوماسية رسمية في عام 1963، حيث افتتحت أول سفارة لتشيكوسلوفاكيا في البلاد في العام نفسه.

وأوضح أن العلاقات بين البلدين شهدت محطات بارزة، أبرزها مشاركة وحدة كيميائية تابعة للجيش التشيكوسلوفاكي ضمن قوات التحالف أثناء عملية «عاصفة الصحراء» لتحرير الكويت عام 1991، مشيراً إلى أن تلك الوحدة التي ضمت نحو 200 جندي ساهمت في تطهير المناطق الملوثة بالأسلحة الكيماوية، وقدّم أحد الجنود حياته أثناء أداء هذا الواجب، مضيفاً أن «الكويتيين لم ينسوا هذا الموقف النبيل والتضحية من أجل حريتهم».

وذكر خميل أن التعاون بين البلدين لا يزال يتوسع في مجالات عدة، لا سيما الاقتصادية، حيث تساهم الشركات التشيكية في مشاريع حيوية داخل الكويت، مبينا أن العلاقات بين الكويت والتشيك تتجاوز الأطر الرسمية إلى ما أسماه «دبلوماسية الشعوب»، من خلال تعزيز التواصل الثقافي والتبادل الفني.