أكد السفير تميم خلاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر تسعى إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال رعاية الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال خلاف في مداخلة مع برنامج 'يحدث في مصر' المذاع على قناة 'أم بي سي مصر': 'القاهرة أمس شهدت حدثًا بالغ الأهمية بزيارة وزير الخارجية الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه الزيارة – في اعتقادنا – ستشكل نقطة تحول بارزة وعلامة فارقة في الجهود الدبلوماسية النشطة التي نقودها لتهدئة الأوضاع في المنطقة وخفض التصعيد واستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية'.

وأضاف: 'العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية شهدت خلال الفترة الأخيرة، وتحديدًا منذ بداية شهر يوليو، قدرًا من التوتر والاحتقان بسبب طرد مفتشي الوكالة الدولية ومنعهم من التحقق من المنشآت النووية الإيرانية ولكن الاتصالات التي أجرتها مصر على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة بقيادة معالي الوزير الدكتور بدر عبد العاطي مهدت الطريق لاستعادة التعاون واستئناف التنسيق المتبادل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية'.

وتابع: 'في منتصف أغسطس – وتحديدًا في الحادي عشر من أغسطس – كانت هناك زيارة مهمة لنائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران ومصر لعبت دورًا مهمًا في تيسير هذا الاجتماع، والذي تلاه عدة اجتماعات فنية أخرى في طهران وفيينا، ساهمت في النهاية في التوصل إلى الاتفاق المهم بالأمس، وبموجبه سيتم استئناف التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران'.

وعن العلاقات المصرية الإيرانية قال خلاف: 'العلاقات المصرية – الإيرانية في نسق تصاعدي منذ نحو عام أو عام ونصف، والاتصالات تجري بوتيرة متسارعة وكما رأيتم، زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة للقاهرة كانت الزيارة الخامسة له كذلك هناك اتصالات مستمرة بين الرئيس المصري والرئيس الإيراني'.

وأوضح: 'الحوار بين الجانبين لا يقتصر على الشق النووي أو الفني المتعلق بالاتفاق، بل تناول بالأمس – خلال لقاء معالي وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني – سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية'.

واختتم: 'يمكننا القول إن العلاقات في نسق تصاعدي وتمضي في الاتجاه الصحيح، وهناك ثقة متبادلة بين الطرفين أعتقد أن الاتصالات والتنسيق المميز الذي تم خلال الشهور الثلاثة الماضية يعكس حجم الثقة التي أصبحت موجودة بين مصر وإيران في مناحٍ مختلفة وبالتالي أستطيع القول في هذا التوقيت إننا في نسق تصاعدي ونسير في الاتجاه الصحيح'.