كتب- محمود الشوربجي:

شهدت إحدى قرى مركز ومدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها زوجة على يد زوجها بسبب 'طبق مكرونة' تناولته الزوجة قبل موعد الغداء.

في حلقة جديدة من 'جرائم عش الزوجية' التي يتناولها 'مصراوي' من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل ربة منزل تدعى 'فاتن. ا' على يد زوجها بعد وصلت ضرب لفظت على أثرها أنفاسها الأخيرة.

المتهم يدعى 'أحمد ر.' تزوج من ضحيته منذ عامين، عنوة بعد رفض أسرتها هذه الزيحة بداعي سوء سمعته، حينها لجأت أسرة الضحية إلى عمدة القرية حتى يمنعه من التعرض لابنتهم ولكنه فشل، فاضطرت الأسرة للموافقة على الزواج تفاديا لبطشه بهم، تقول والدة المجني عليها.

منذ بداية زواجها وتعيش المجني عليها في عذاب مستمر، حيث كان زوجها دائم الاعتداء عليها بطريقة وحشية وعلى والدتها أيضا عندما تدافع عن ابنتها أو تذهب لزيارتها، تواصل السيدة.

لأبسط الأسباب كان 'أحمد' يتعدى على زوجته، حتى أنه كان يُحرم عليها شراء المستلزمات التي تحتاجها أو تناول الطعام في أوقات تواجده خارج المنزل.

ظل الوضع هكذا حتى يوم ارتكاب الجريمة، الزوج المتهم تأخر خارج المنزل، فقامت الزوجة بتجهيز 'طبق مكرونة' وتناولته في غيابه أي قبل حضور زوجها. لكنها تفاجئت عقب وصوله باعتدائه عليها بالضرب دون شفقة.

الضحية استنجدت بوالدتها لتأخذها من الباب الخلفي للمنزل وأخبرتها أنها تعرضت للضرب من زوجها وعائلته بسبب 'طبق مكرونة'، لكنها خشيت من اعتداء زوج ابنتها عليها، فرفضت الذهاب لها 'لما بروح بيضربني أنا كمان'، توضح والدة المجني عليها.

أضافت: 'تفاجأت بأن ابنتي نقلت للمستشفى وبعد توجهي وجدتها جثة هامدة، الدكتور قالي مضروبة بالشومة على دماغها وجسمها فيها آثار كي بالمكواة'.

المتهم لم يعترف بتفاصيل الواقعة، حيث أنه ادعى بأن زوجته سقطت من الطابق العلوي للمنزل، ولفظت أنفاسها الأخيرة في الحال وذلك على عكس الحقيقة.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، تلقت إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات يفيد، بورود بلاغ من الأهالي يفيد بمصرع ربة منزل إثر سقوطها من أعلى سطح منزلها بقرية تابعة لدائرة المركز.

وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية إلى محل الواقعة، وتبين من التحريات والمعاينة الأولية، وفاة ربة منزل تدعي 'فاتن. ا' بعد تعرضها للضرب المبرح على يد زوجها وادعى سقوطها من أعلى سطح المنزل، بسبب اختلال توزنها.

بعدها جرى القبض عليه وعرضه على النيابة العامة التي قررت حبسه بعد اعترافه بتفاصيل الواقعة، وبعد أسابيع جرى إحالته إلى محكمة الجنايات لمحاكمته فيما نُسب إليه من اتهامات بالقتل بالعمد.