يبذل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، جهودًا ملموسة لضبط المنظومة الإعلامية، من خلال متابعة ورصد المحتوى، وتلقي الشكاوى والنظر فيها، بهدف إيجاد حلول سريعة والوصول إلى نتائج فعالة، عبر التدخل واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، وهو ما تم عقب الأزمة التي تسببت فيها مؤخرا مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، بالسطو على أعمال غير مملوكة لها، وادعاء ملكيتها في برنامج مع الاعلامية منى الشاذلي.

قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، خلال اجتماعه الأخير، منع مها الصغير من الظهور الإعلامي في كافة الوسائل الإعلامية لمدة ستة أشهر، لمخالفة المعايير والأكواد الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

كما قرر المجلس توجيه لفت نظر لفريق عمل برنامج «معكم منى الشاذلي» لعدم تحري الدقة خلال عمليات إعداد البرنامج، مما أدى إلى مخالفة المعايير والأكواد الصادرة عن المجلس.

وقرر المجلس إحالة ما أثير بشأن واقعة تعدي مها الصغير على حقوق الملكية الفكرية لأعمال فنية مملوكة لأخرين إلى النيابة العامة، لاتخاذ شئونها حيالها عملًا بنصوص المواد 138/1 و139 و140/9 من قانون الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، والمادتين 69/5 و70/3 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018.

كانت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون، قد اتهمت مها الصغير بسرقة لوحتها الشهيرة «صنعت لنفسي أجنحة»، التي رسمتها عام 2019، وأكدت نيلسون أن اللوحة معروفة دوليًا وتم استخدامها كغلاف لكتاب بإذن منها.

من جانبها، علّقت منى الشاذلي عبر حسابها على إنستجرام مؤكدة أن اللوحة تعود للفنانة الدنماركية، مشددة على احترام حقوق المبدعين.

في أول رد فعل منها على الاتهامات الموجهة اليها، اعربت مها الصغير عن أسفها وكتبت عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «انا غلطت.. غلطت فى حق الفنانة الدانمركية ليزا وفي حق كل الفنانين و فى حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت فى حق نفسي».

وأضافت: «مروري بأصعب ظروف فى حياتي لا يبرر لي ما حدث.. انا آسفة و زعلانة من نفسي».

في مسلسل أزمات مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، ظهر فنان تشكيلي فرنسي يدعى «سيتي» ليتهم الإعلامية مها الصغير بسرقة أعماله الفنية، ونسبها إليها.

نشر فنان تشكيلي فرنسي يدعى «سيتي» صور لوحاته عبر حسابه على انستجرام، اتهاما واضحا للإعلامية مها الصغير، بالاستيلاء على لوحاته ونسبها لنفسها دون ذكر أسمه أو الإشارة اليه.

وكتب سيتي: «يا لها من صدمة كانت هذا الصباح، حين اكتشفتُ العديد من رسائلكم التي تخبرني أن شخصية عامة، في أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة في مصر على قناة on.e، زعمت أنها صاحبة أعمالي الفنية Dwarka، وKigali، وBushido وهي لوحات أنجزتها في عام 2017».

وتابع: «الأسوأ من ذلك، أن الحلقة المعروضة أظهرت بوضوح مرسمي السابق، إلى جانب اللوحات التي تحمل توقيعي، وحتى الصورة الأصلية المتوفرة على صفحتي».