انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان SITFY-POLAND الدولي للمونودراما، برئاسة المخرج مازن الغرباوي، وبمشاركة ست دول عربية وأجنبية، ويستمر حتى 18 مايو الجاري.

وشهدت مراسم الافتتاح استقبال الضيوف والمكرمين ووفود العروض المشاركة، حيث التُقطت الصور التذكارية قبل انطلاق البرنامج الرسمي. وبدأ الحفل بعرض فيلم توثيقي استعرض فعاليات الدورة الثانية للمهرجان، تلاه فيلم خاص عن المكرمين لهذا العام.

وألقت د. إنجي البستاوي، المدير العام للمهرجان، كلمة أكدت خلالها أن المشهد الثقافي الدولي يمر بتحديات متزايدة، مشيرة إلى أن 'القيود الاقتصادية والتعقيدات اللوجستية والشكوك العالمية تختبر عزيمتنا باستمرار، إلا أن هذه التحديات لا تُضعف التزامنا، بل تُعزز قناعاتنا بقوة المسرح ودوره في رعاية المواهب الشابة'. وأضافت: 'ينبع إصرارنا من إيماننا الراسخ بأن منصات التعبير الفني تصبح أكثر أهمية عندما تتفاقم الصعوبات'.

وفي كلمته، أعرب مؤسس ورئيس المهرجان، المخرج مازن الغرباوي، عن فخره بوصول المهرجان إلى دورته الثانية، مشددًا على أن النجاح الذي تحقق في الدورة الأولى التي أُقيمت بمدينة كراكوف البولندية، شكّل انطلاقة دولية حقيقية للمهرجان، وقال:

'ما بدأ كحلم طموح، تطور إلى حركة دولية مزدهرة، حيث مدّ مهرجان SITFY أجنحته الإبداعية عبر القارات. في أبريل الماضي، شهدنا ختام أول معرض لمهرجان SITFY جورجيا، وهو إنجاز لاقى صدى واسعًا في الأوساط المسرحية الدولية، وعزّز من رسالتنا في تحقيق الترابط الثقافي العالمي'.

وأضاف الغرباوي: 'مهرجاناتنا لم تعد مجرد فعاليات معزولة، بل أصبحت احتفالات مترابطة تُشكّل شبكة نابضة بالحياة من التعبير الفني، تمتد من شوارع مصر القديمة إلى شوارع بولندا التاريخية، وصولًا إلى المشهد الثقافي في جورجيا، حيث نبني جسورًا من خلال الأداء والحوار والتجارب الإبداعية المشتركة، إيمانًا بأن المسرح هو السفير الأبلغ للبشرية'.

وتضمن الحفل تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجالي التمثيل والموسيقى، حيث تم منح درعي التكريم للممثلة الألمانية-البولندية جولانتا سوتوفيتش، والموسيقار الأمريكي خوسيه ماستروياني، بالإضافة إلى تكريم أعضاء لجنة التحكيم، وهم:

المنتج وأستاذ الدراما المسرحية ليڤان خيتاجوري (جورجيا) رئيسًا، والمخرجة والممثلة إيريكا مولدوفان (رومانيا)، والمخرجة والممثلة إرليتا ريكسابي (كوسوفو)، والمخرج والممثل ماجد العوفي (سلطنة عُمان).

واختتمت مراسم الافتتاح بالتقاط الصور التذكارية الجماعية، توثيقًا لهذه اللحظة المميزة من عمر المهرجان، والتي تؤكد على استمرار الجهود لتعزيز الحراك الثقافي والمسرحي دوليًا.