على مشارف موسم سياحي جديد، يستعد تلفريك جونية الشهير في جبل لبنان لفتح أبوابه أمام الزوار والسياح من جديد، بعد فترة من التراجع الكبير في الإقبال، نتيجة للحرب الأخيرة على لبنان وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

هذه الظروف أثّرت بشكل مباشر على قطاع السياحة، وأبطأت أعمال الصيانة في واحد من أبرز المعالم السياحية اللبنانية وأكثرها شهرة.

وعرضت قناة 'القاهرة الإخبارية'، تقريرا بعنوان 'تلفريك جونية يعود للحياة.. والسياح على موعد مع مشاهد ساحرة'، ورغم الصعوبات، بدأت مؤشرات الانتعاش تظهر من جديد، خاصة خلال فترة الأعياد التي شهدت إقبالاً ملحوظاً من المواطنين، حيث تحوّلت الرحلة في التلفريك إلى تجربة ممتعة تجمع بين المغامرة والمرح، وتوفر إطلالات ساحرة على خليج جونية ومياه البحر الأبيض المتوسط.

وقال أحد الزوار: 'التلفريك تجربة حلوة كتير، الجو رائع والمناظر الطبيعية خلابة، خصوصاً بهالوقت اللي رجع فيه السلام للبنان'.

يتألف تلفريك جونية من محطتين، الأولى في جونية المطلة على الساحل، والثانية في منطقة حريصا على قمة جبل يرتفع أكثر من 500 متر عن سطح البحر.

وتربط بين المحطتين كابلات فولاذية تحمل الكبائن على مسافة مائلة تزيد عن 1500 متر، حيث يعيش الركاب تجربة تحبس الأنفاس بين الجبل والبحر.

وفي محاولة لاستعادة الثقة بالسياحة، تستضيف إدارة التلفريك خبراء من فرنسا بشكل دوري لفحص الكابلات والتأكد من السلامة العامة، مما يعكس جدية الجهود المبذولة في صيانة هذا المرفق الحيوي وتعزيز جاذبيته السياحية.

ورغم التحديات التي واجهها لبنان في السنوات الأخيرة، يظل تلفريك جونية وجهة مفضلة للسياح واللبنانيين على حد سواء، لما يوفره من تجربة فريدة تمزج بين الجمال الطبيعي والتاريخ والروح اللبنانية، في مشهد يأسر العيون والقلوب.