ليلة القدر هي واحدة من أعظم الليالي في العام، ليلةٌ تُرفع فيها الدعوات وتُستجاب فيها الرجوات، فهي ليلة خيرٌ من ألف شهر، تتنزل فيها الملائكة بأمر الله، ويعمّ فيها السلام حتى مطلع الفجر. ولأنها ليلة مباركة، يحرص المسلمون على اغتنامها بالدعاء، خاصّةً لمن يعانون من المرض، راجين من الله الشفاء العاجل والرحمة الواسعة. فالمرض ابتلاء، والصبر عليه رفعة، والدعاء فيه رجاءٌ وعبادة.

لا توجد صيغة واحدة محددة للدعاء بالشفاء في ليلة القدر، ولكن يمكن للعبد أن يبتهل إلى الله بما شاء من الكلمات الصادقة التي تخرج من القلب، ومن الأدعية المستحبة التي يرددها الكثيرون:

ليلة القدر هي فرصة عظيمة للشفاء، فهي ليلة الرحمة والمغفرة، ولا يُرد فيها الدعاء بإذن الله، ومن الأدعية التي يمكن أن يرددها المسلم لطلب الشفاء:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالدعاء للمريض، ومن الأدعية المأثورة عنه:

الدعاء للمريض في ليلة القدر ليس فقط وسيلة للشفاء، لكنه أيضاً عبادة تقرب العبد إلى الله، وتُدخل الطمأنينة إلى قلب المريض. كما أن زيارة المريض والدعاء له من الأعمال التي يحبها الله، فقد ورد في الحديث القدسي: 'عبدي مرضت فلم تعدني، فيقال: كيف تمرض يا رب وأنت رب العالمين؟ فيقول: مرض عبدي فلان، ولو كنت زرته لوجدتني عنده.'

وأكد العلماء أن ليلة القدر فرصة عظيمة لمن أراد أن يطلب العافية لنفسه أو لمن يحب، فهي ليلة تتنزل فيها رحمات الله، وتُفتح فيها أبواب الإجابة، فاغتنمها بدعائك، وتوجه إلى الله بيقين، فإن الله لا يرد من دعاه بقلب مخلص.