اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التوصل إلى موافقة إسرائيل على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار في غزة لمدة ستين يومًا، هو تصريح بالغ الأهمية، لأنه يعكس جهدا دؤوبا قام به الوسيط المصري، وأيضًا الجانب القطري الذي ظل على الخط طوال الفترة الماضية.
وقال فهمي في مقابلة مع برنامج 'الحياة اليوم' المذاع على قناة 'الحياة': 'لم يكن هناك توقف حقيقي عن الوساطة، بل كانت هناك مداولات حول بعض التفاصيل التي يتابعها الوسيط المصري بشكل دقيق نحن نتحدث عن خبرة متراكمة، وإطار حاكم لهذا الاتفاق، وليس مجرد إعلان أو تصريح سياسي'.
وأضاف: 'الاتفاق يتعلق بمدة محددة تمتد لستين يومًا، وخطوات تنفيذية مرتبطة بأعداد من المحتجزين والأسرى المفترض الإفراج عنهم، وهذه العملية مليئة بالتعقيدات التي قد لا يتخيلها البعض عدد الأسماء المطلوب الإفراج عنها يتوزع على خمسة سجون مختلفة'.
وتابع: 'حركة حماس طالبت بضمانات، وهذه الضمانات طُرحت من قبل الجانب الأمريكي، الذي قدم تعهدات بعدم إقدام إسرائيل على خرق الاتفاق'.
وواصل: 'طرح خروج قيادات من حماس إلى خارج قطاع غزة هو أمر وارد ومطروح، وقدمه الإسرائيليون ضمن أفكارهم، لكن هناك نقاط تفصيلية كثيرة يجب التوقف عندها، تمامًا كما طالبت حركة حماس بخروج كل القوات الإسرائيلية من القطاع'.
وأوضح: 'في ظل هذا الاحتلال، من الطبيعي أن تستمر المقاومة، وهذا أمر معروف للجميع لكن الإشكالية الحقيقية تكمن في الإجراءات والتدابير الميدانية التي اتخذتها إسرائيل على الأرض لقد قامت بتقسيم القطاع إلى كانتونات ومجموعات معزولة، مما أدى إلى تغيير ديموجرافي واسع في غزة، بحيث بات من المستحيل إعادة التواصل الجغرافي الطبيعي'.
واختتم: 'الأخطر من ذلك أن إسرائيل أنشأت ميليشيات تتبع لشخصيات إرهابية داخل القطاع، ذات امتدادات قبلية معروفة، وجلبت مجموعات من العشائر في بعض المناطق التي طُهرت، وهذه المجموعات تتمركز في رفح ومناطق التماس مع مدينة غزة هذا التصرف أشبه باللعب بالنار، لأن الهدف النهائي من هذه الإجراءات هو خلق مواجهة فلسطينية - فلسطينية، أو ما يمكن تسميته بحرب أهلية داخلية'.