نعي الناقد صلاح بيصار، فقيد الحركة التشكيلية، الفنان الكبير كمال خليفة، الذي غادر عالمنا قبل قليل بشكل مفاجئ، رغم أنه قام بجولة مساء أمس الأحد؛ لتهنئة زملاءه من الفنانين التشكيليين الذين افتتحوا معارضهم الخاصة.

وقال 'بيصار' في نعيه للفنان كمال خليفة، عبر حسابه الشخصي على 'فيس بوك': سبحان الله.. ودع الحياة الفنان كمال خلفية، رحل في هدأة الليل اليوم بعد أن أكمل رحلته مع جولة المعارض بالقاهرة، والتى كانت بمثابة واجب وطقس دائم، لم يترك معرضًا إلا أضاء عليه، ولم يترك فنانًا من رموز الراحلين إلا وكانت صفحته نافذه على عالمه.

وتابع 'بيصار' نعيه الفنان كمال خليفة قائلًا: كان معنا في افتتاح معرض الصديق الراحل محمد طراوى، وبالأمس مساءً كان مع صديقه وصديقنا عمر الفيومي في زيارة لمعارض الموسم التشكيلى الحالي، وبعد أن تركه الفيومي انطلق إلى الأتيليه كعادته ورحل إلى بيته بشبرا مودعًا الحياة..وداعًا كمال خليفة مقريزي مسالك ومعارض الفن والإبداع.

وضمن 'بيصار' منشوره بصورة للفنان كمال خليفة في شبابه في بيت الشاعر فؤاد حداد، أبو العامية المصرية وروائع ترجمات الشعر.

وكانت الـ'الدستور' قد التقت الفنان التشكيلي الراحل كمال خليفة قبل عام عن الحركة التشكيلية في مصر ووضعها الراهن، وأوضح: “الحركة التشكيلية في مصر بخير، فلدينا كم وعدد كبير من المعارض التشكيلية، رائعة جدًا على مستوى الكم والكيف، والنشاط التشكيلي في مصر مزدهر ويشهد حركة نشطة”.

ولفت “خليفة” إلى أنه قد يكون كم المعارض التشكيلية في مصر بخير، لكن النوعية والكيف في هذه المعارض أقل مما يجب، بمعني أنه بين كل 10 معارض تقام، لا نجد ضمنها سوي أربعة معارض فقط جيدة، وهناك اجتهاد من الفنانين في إقامة المعارض، استطاع بعض الفنانين أن يقدموا تجارب جديدة ممتازة، بها موضوعات جيدة يخرج منها المشاهد أو الزائر بأفكار وتقنية عالية وكل حاجة، بينما بعض المعارض الأخري تفتقد لهذا.

وحول أسباب اختفاء 'الموديل العاري' من الحركة التشكيلية المصرية، قال كمال خليفة: لعدة أسباب أهمها ظهور الجماعات الدينية وعلي رأسها جماعة الإخوان، خاصة مع موجة تحريم الفنون ومنها الفن التشكيلي على وجه الخصوص، وانحسار حرية التعبير لدى الفنانين والتي لم تعد كما كانت في الماضي، حتى أنه الآن صار بعض الفنانين يلبسون الموديل 'طرحة' أو حجاب فلم نعد نرى الموديلات كما كانت في لوحات كبار الحركة التشكيلية في مصر، كما كانت وقت محمود سعيد وغيره.