تطالعنا بين فترة وأخرى أو الفينة والأخرى، أياً منهما تختارون، أحكام قضائية بدرجاتها الثلاث بالسجن واسترداد مبالغ على قيادي وآخر بالدولة أو جمعيات تعاونية وغيرها بتهمة الاستيلاء على المال العام وعلى ممتلكات الدولة من دون حق، استغلالاً للمنصب الذي كان فيه من دون اعتبار لمكانة المنصب وامانة الأداء وقبل ذلك من دون مخافة الرحمن سبحانه الذي يعلم السر وأخفى من يأتي إلى اي موقع قيادي له سلطة اتخاذ القرار لا بد وقد سبقته سمعته ونظافة يده ومؤهلاته العلمية وخبرته هذا ما يجب ان يكون عليه الترشيح للمنصب ولا أعني الذين يأتون إلى المنصب من، الدريشة، والفيتامين إياه هذه النوعية لا تستحق أصلاً المنصب لانه، يخب، عليها لكن الذي أعنيه تلك الفئة التي تأتي بالترحاب وبعضها بضرورة أداء القسم باحترام قوانين الدولة ومصالح الدولة، فإذًا هو في نهاية المطاف من سارقي ممتلكات حكومية وغيرها ونتيجتها القضاء العادل والسجن، حيث المكان المناسب له واسترداد ملايين وعزل عن الوظيفة وبعدها، سواد وجه، وحساب رباني عسير في «يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم».

مثل هذه الجرائم التي تمس المال العام وممتلكات الدولة المختلفة هي جزء من ضياع الامانة لدى النفس الأمارة بالسوء وهي غياب التفكير بالحساب الرباني وانسياق وراء إغراءت الشيطان الذي لا يقود النفوس الدنيئة إلا بالخسران وسوء المنقلب الأكثر غرابة ان من يرتكب سرقة او يستولي على ارض للدولة يعرف مصير من سبقه من محاكمة وسجن وضياع السمعة وهي ما يجب الحرص عليه لدى الانسان وما يطول عائلته ومع ذلك لا تردعه النفس واغراءات الشيطان على السير بطريق سلفه فيقوم بالسرقة من اموال الدولة ويعبث بممتلكاتها ويمارس كل ما يعتقد انه يغنيه وان عين الناس لا تراه وينسى او يتناسى ان عين الخالق لا تراه وان المصير ينتظره في دنياه وآخرته «يوم تبيض وجوه وتسود وجوه».. كل مال حرام سحت وحبل مسد في عنق صاحبه لكن النفوس المريضة التي تعودت على اكل الحرام، حتى التراب، لا يترس عيونها، فاللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وبك عمن سواك.

نغزة

حكم أي مباراة هو القاضي بالملعب يحكم بالقسطاس المستقيم، هذا ما يجب عليه، لكن هذا الحكم حين يميل ميزانه لطرف على آخر في اي مباراة فاعلم أنه لا يعرف معنى الضمير ولم يسمع عنه وحينها يكون مكانه خارج الملعب وحرام عليه الصافرة، والبدلة التي يرتديها بل وحتى حرام وجوده بين اللاعبين. طال عمرك.

يوسف الشهاب