أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن تقرير IDCs Worldwide Quarterly Mobile Phone Tracker أن شركة سامسونج واصلت هيمنتها على سوق الهواتف الذكية عالميًا خلال الربع الثاني من عام 2025، مسجلةً نموًا ملحوظًا في الشحنات، في الوقت الذي واجهت فيه أبل تباطؤًا في السوق الصينية، مع تحقيقها لنمو طفيف عالميًا بفضل الأسواق الناشئة.

بحسب التقرير، شحنت أبل نحو 46.4 مليون وحدة من هواتف آيفون في الربع الثاني، بزيادة طفيفة قدرها 1.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. 

وعلى الرغم من تسجيل الشركة تراجعًا بنسبة 1% في شحناتها داخل السوق الصينية، فإن الأداء القوي في الأسواق الناشئة – والتي حققت فيها أبل نموًا مزدوج الرقم – ساهم في تعويض هذا الانخفاض.

وتحتفظ أبل بمركزها كثاني أكبر شركة هواتف ذكية عالميًا، بحصة سوقية بلغت 15.7%.

من جهتها، واصلت سامسونغ ريادتها للسوق بحصة بلغت 19.7%، بعد أن شحنت 58 مليون وحدة خلال الربع الثاني، محققة نموًا بنسبة 7.9% على أساس سنوي.

 ووفقًا للتقرير، فإن هذا النمو يعود بشكل أساسي إلى نجاح هواتف الفئة المتوسطة Galaxy A36 وGalaxy A56، التي وفرت ميزات Galaxy AI للمستخدمين بأسعار مناسبة.

احتلت شاومي المرتبة الثالثة عالميًا بـ 42.5 مليون وحدة تم شحنها، ما منحها حصة سوقية بلغت 14.4%، لكنها سجلت نموًا متواضعًا بنسبة 0.6% فقط. وفي المركزين الرابع والخامس، جاءت فيفو بشحنات بلغت 27.1 مليون وحدة، وترانسيون بـ 25.1 مليون وحدة.

بلغ إجمالي شحنات الهواتف الذكية عالميًا خلال الربع الثاني من العام 295.2 مليون وحدة، وهو ما يمثل نموًا سنويًا محدودًا قدره 1% فقط. ويعكس هذا الرقم التحديات المستمرة التي يواجهها السوق، في ظل ضغوط اقتصادية متعددة تشمل البطالة والتضخم في عدة مناطق.

وأشار التقرير إلى أن أبل لم تكن الشركة الوحيدة التي واجهت صعوبات في السوق الصينية، حيث كان أداء السوق المحلي أقل من التوقعات، ما أثر سلبًا على إجمالي الشحنات العالمية.

رغم التحديات، يبقى مستقبل السوق واعدًا وفقًا لـ IDC، فقد أشار التقرير إلى أن الربع الثاني من 2025 مثّل الربع الثامن على التوالي الذي يسجل نموًا، وهي سابقة لم تحدث منذ عام 2013، ما يعزز التفاؤل باستمرار هذا الاتجاه.

وتتوقع الشركة أن تقود الهواتف المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب الأجهزة من الفئة المتوسطة، موجة النمو القادمة في سوق الهواتف الذكية العالمي.