اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لا تزال القاهرة تسابق الزمن لِلَمّ شمل الفصائل الفلسطينية وسدّ الفجوات بينها، لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى عرقلة تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، ويواصل خروقاته في القطاع المدمّر.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن اجتماع الفصائل كان مقررًا له نهاية الأسبوع الماضي، لكنه لم يُعقد بسبب استمرار الخلافات بين الفصائل، وتحديدًا بين حركتي فتح وحماس.
وقال مصدر فلسطيني لصحيفة الشرق الأوسط إن الاجتماع لم يُعقد لأسباب عدة، أهمها خلافان يتعلقان بتشكيل لجنة إدارة غزة، وتشكيل الشرطة في القطاع، بالإضافة إلى انتظار نتائج مشاورات أمريكية بشأن اللجنة ورئيسها.
وأكد المصدر وجود مشاورات متواصلة ومكثفة مع القاهرة ومع جميع الفصائل، لا سيما مع حركة فتح التي غابت عن آخر اجتماع للفصائل، مرجّحًا إمكانية عقد الاجتماع قريبًا وسط ضغوط مكثفة.
وكان مسؤولون عرب وفلسطينيون قد كشفوا، في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية في 2 نوفمبر الجاري، أن ثمانية فصائل فلسطينية، على رأسها حماس، كانت ستعمل خلال اجتماع يُعقد في نهاية الأسبوع الماضي بالقاهرة على التوصل إلى توافق بشأن العناصر الأساسية لإدارة انتقالية لقطاع غزة.
واتفقت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع عُقد في القاهرة في 24 أكتوبر الماضي – لم تحضره فتح – على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين، وعلى عقد اجتماع عاجل لكل القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية.
وعقب الاجتماع، برزت الخلافات حول رئاسة اللجنة التي يُفترض أن تتولى إدارة قطاع غزة، بعدما سرّبت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفصائل اتفقت على تعيين أمجد الشوا رئيسًا للجنة الإدارية.
في المقابل، تحفظت فتح على ذلك، وقال مصدر مسؤول في الحركة لصحيفة الشرق الأوسط إن وزير الصحة الفلسطيني الدكتور ماجد أبو رمضان ما زال من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة اللجنة الإدارية لقطاع غزة، بصفته وزيرًا في الحكومة الفلسطينية ومن أبناء القطاع، وشخصية وطنية تتمتع بالكفاءة والخبرة الميدانية.
وبحسب تقدير المحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب، فإن القاهرة لن تُحبط من عدم انعقاد الاجتماع الفصائلي نهاية الأسبوع الماضي، متوقعًا أن تتحرك نحو مقترح يوحّد الجهد الفلسطيني ويقنع حركة فتح بتجاوز الخلافات، مشيرًا إلى أن العوائق المثارة، سواء المتعلقة بلجنة الإدارة أو تشكيل الشرطة أو مشاورات واشنطن، يمكن تجاوزها والتوجه نحو ترتيبات فلسطينية – فلسطينية.
ويرى الرقب أن القاهرة ستكثّف جهودها في الفترة المقبلة لإنجاز هذا التوافق الفلسطيني قبل مؤتمر الإعمار المنتظر عقده هذا الشهر، والذي يُعوَّل عليه أن يكون فرصة مهمة لبدء المرحلة الثانية من إعادة الإعمار.
وفي خضم هذه المساعي، جدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تأكيد ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لضمان استدامة التهدئة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وفق بيانين صادرين عن وزارة الخارجية المصرية السبت.


































