يواصل المطرب الشهير محمد منير معاناته مع الأزمات الصحية التي تؤثر بشكل كبير على حياته اليومية، حيث ما يزال يتواجد داخل منزله وسط رعاية مكثفة من أفراد أسرته. 

وتعتبر حالته الصحية غير مستقرة، وهو ما اضطره لعدم التواجد في حفل 'يوم الثقافة' الذي أُقيم مؤخرًا في دار الأوبرا المصرية لتكريمه، فقد حال تدهور حالته الصحية دون حضوره الحفل، ليقوم وزير الثقافة المصري بزيارة منزل محمد منير لتسليمه درع تكريمه.

وفقا لمصدر مقرب من الفنان، فإن حالته الصحية تتطلب متابعة دائمة وزيارات منتظمة للمستشفى، حيث يعاني من مشاكل صحية تتعلق برئتيه وكليتيه.

 وفي الوقت الحالي، طلب الأطباء منه الراحة التامة والابتعاد عن أي نشاط خارجي، خصوصًا في ظل برودة الطقس التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، كما أن منير يعاني من بعض المشاكل في الرئة، وهو ما دفع الأطباء إلى التحذير من فكرة التواجد في أي فعاليات جماهيرية قد تعرضه لالتهابات رئوية أو نزلات برد، وهو ما قد يؤثر سلبًا على حالته الصحية.

أما عن تفاصيل حالته الصحية بشكل أعمق، فقد كشف المصدر أن محمد منير يعاني من تليف في جزء كبير من الكبد، إضافة إلى إصابته بأمراض الكلى، حيث يعاني من ضعف في كفاءة إحدى كليتيه، والأخرى تعمل بشكل ضعيف أيضًا.

هذه المشكلات الصحية تستدعي اهتمامًا دائمًا ورعاية طبية مشددة، وهو ما يفسر عدم قدرته على التواجد في المناسبات العامة.

وفي سياق متصل، عبر الفنان محمد منير عن سعادته الغامرة بزيارة وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد هنو، إلى منزله لتكريمه وتسليمه درع تكريمه كأحد أبرز رموز الفن والثقافة في مصر والعالم العربي.

 وكتب منير على حسابه الشخصي، معبرًا عن فخره بهذه الزيارة: “كم أنا فخور بهذه الزيارة التي حملت بكل تفاصيلها المحبة والتقدير الكبيرين، اليوم أشعر أنني حصلت على كل الجوائز من بلدي”، وأضاف منير قائلًا: 'فكنت دائمًا صناعة مصرية، أدام الله مصر'.

في الحفل الذي أُقيم بمناسبة 'يوم الثقافة' في دار الأوبرا المصرية، تم تكريم عدد من الرموز الفنية والثقافية الذين رحلوا في عام 2024، ومن بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والسيناريست بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

 وقد حرص وزير الثقافة على تسليم ذوي هؤلاء الرموز التقدير والتكريم بنفسه، وفي لفتة إنسانية جميلة، انتقل بعد ذلك إلى منزل الفنان محمد منير للاطمئنان على حالته الصحية، قبل أن يسلمه درع تكريمه تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة والمشرفة.

إن تكريم محمد منير في هذا السياق يُعد تأكيدًا على مكانته الفنية الكبيرة في مصر والعالم العربي، رغم التحديات الصحية التي يواجهها في هذه الفترة، ومن الواضح أن حب الجمهور والاهتمام الرسمي به لم يتوقف، وهو ما يجسد مدى تأثيره الإيجابي على الحياة الفنية والثقافية في مصر.