أكد المحلل السياسي الإيراني عماد أبشناس، رئيس تحرير صحيفة 'إيران ديبلوماتيك'، أن الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية مؤخرا استهدفت القواعد الأمريكية في المنطقة، ولا تمثل بأي حال من الأحوال تهديدًا لدولة قطر أو شعبها، التي وصفها بأنها 'دولة شقيقة وصديقة لإيران'.

وقال أبشناس، في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'البيان الصادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عبر بوضوح عن الرؤية الرسمية الإيرانية، وهي أن العملية لم تكن موجهة ضد الحكومة أو الشعب القطري، وإنما ضد الرمز الأمريكي المتمثل في قاعدة العديد الجوية، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة'.

وأضاف: 'القوات الإيرانية استهدفت أيضا قواعد أمريكية أخرى في المنطقة، من بينها قواعد في العراق، كرد فعل على ما اعتبرته طهران عدوانا على سيادتها وتابع موضحا'.

وتابع: 'منذ بدء العملية الإسرائيلية ضد إيران، ترددت أنباء عن أن الولايات المتحدة سمحت للطائرات الإسرائيلية باستخدام قواعدها العسكرية في المنطقة، بما في ذلك قاعدة عين الأسد في العراق، دون علم أو موافقة الحكومة العراقية'.

وحمل أبشناس الإدارة الأمريكية، وخاصة الرئيس دونالد ترامب، مسؤولية ما وصفه بـ 'تدهور الأوضاع في المنطقة'، مشيرا إلى أن ترامب 'أصبح أداة في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو'، ويتصرف وفق أجندة إسرائيلية بحتة.

وعن مستقبل الرد الإيراني على الولايات المتحدة قال ابشناس: 'طهران لا ترغب في تحويل المواجهة إلى صراع مباشر مع الولايات المتحدة، والرد الصاروخي قد يكون خطوة رمزية تهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن إيران لن تصمت على أي اعتداء على سيادتها.

وأوضح: 'إذا لم يكن هناك تصعيد أمريكي جديد، فربما يُغلق هذا الملف عند هذا الحد، لأن إيران لا تريد حرف المواجهة عن مسارها الأساسي ضد إسرائيل لكن في المقابل، هناك نقاش داخل المؤسسات السياسية والعسكرية الإيرانية حول ضرورة الردع، وأن عدم الرد قد يشجع الأمريكيين على القيام بعدوان جديد'.