كتب- صابر المحلاوي:

علاقة في الخفاء جمعت بين شاب وسيدة متزوجة تكبره بعشر سنوات، حيث شهدت لقاءات مشبوهة جمعت العشيقين داخل منزل الزوجية، وانتهت تلك العلاقة بجريمة مروعة. الرجل شاهد زوجته في أحضان عشيقها، وحاول مواجهتهما والاعتداء عليهما، لكن العشيقين تمكنا من السيطرة عليه وقتله، ثم تخلصا من جثته بإلقائها في حظيرة المواشي بمنزله.

في حلقة جديدة من 'دماء في عش الزوجية' التي يتناولها 'مصراوي' من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل جريمة قتل زوج على يد زوجته أم طفليه وعشيقها وإلقاء جثته في حظيرة المواشي في محافظة الدقهلية.

لم يكن يعلم الرجل صاحب 46 عامًا، أن العودة المبكرة من عمله ستقوده إلى مواجهة قدر مأساوي. كان يخوض يومًا عاديًا كخفير، حتى جاءت لحظة العودة إلى منزله بقرية أبونور الدين بمركز الستاموني، لتفتح الستار عن جريمة مروعة.

اعتقد الخفير أن زوجته تهتم بشؤون الأسرة وطفليهما، لكنها استغلت غيابه المعتاد واستضافت عشيقها الشاب، البالغ من العمر 20 عامًا، داخل عش الزوجية، 'متقلقش جوزي مش بيرجع دلوقتي'.

بمجرد أن شاهد الرجل زوجته في أحضان عشيقها، اجتاحته ثورة غضب وحاول التعدي عليهما، لكنه لم يكن يعلم أن نهايته تكتب في تلك اللحظة.

العشيق والزوجة، ملأهما الرعب من الفضيحة، قررا أن الحل الوحيد هو التخلص منه، وفي لحظة شيطانية، طعناه طعنة نافذة، ووجها إليه ضربة قاتلة على الرأس بأداة حادة، لتنتهي حياته داخل منزله الذي لطالما اعتبره ملاذًا آمنًا.

بعد الجريمة، حاول المتهمان إخفاء آثار فعلتهما، فحملا جثمانه وألقياه في حظيرة المواشي القريبة.

تلقت الأجهزة الأمنية بالدقهلية بلاغًا بالعثور على جثة رجل مقتول بحظيرة مواشٍ، سريعًا، قاد الرائد محمد حبيب، رئيس مباحث مركز الستاموني، فريق التحقيق لمكان الجريمة.

التحريات الدقيقة، بقيادة الرائد محمد فهمي والنقيب عمرو الببلاوي، كشفت خيوط الجريمة خلال ساعات قليلة، دلائل الجريمة قادت إلى الزوجة وعشيقها، ليتم القبض عليهما.

خلال التحقيقات، اعترف المتهمان بارتكاب الجريمة، مبررين فعلتهما بالخوف من الفضيحة بعد أن اكتشف الزوج علاقتهما الآثمة. تحرر المحضر اللازم، وأُحيلت القضية إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات مع المتهمين.