سلطت شبكة سي إن إن الأمريكية، الضوء على فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب والتداعيات الكبيرة على الهدف المتمثل في إبقاء الاحترار العالمي تحت العتبة الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية، وهي الحد الذي يقول العلماء إنه إذا تم تجاوزه، فإن آثار تغير المناخ ستبدأ في التفوق على قدرة البشر والنظم البيئية على التكيف.

وأضاف التقرير أن فوز ترامب يأتي في عام شهد حرارة غير مسبوقة، ما ساهم في تفاقم العواصف الشديدة والجفاف وحرائق الغابات، وفقًا لما أظهرت الأبحاث العلمية.

فقد عانت الولايات المتحدة مؤخرًا من أعاصير رئيسية متتالية، مدعومة بحرارة المحيطات، بينما تشهد أجزاء من أمريكا الجنوبية جفافًا قاسيًا، مع تقلص الأنهار المتدفقة نحو نهر الأمازون.

كمرشح، تعهد ترامب مرة أخرى بسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس التاريخي للمناخ، الذي يتم فيه تكريس الحد البالغ 1.5 درجة.

وكما أفادت تقارير سي إن إن سابقًا، طرح بعض المسئولين السابقين في إدارة ترامب فكرة انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن القيام بذلك سيؤدي إلى إنهاء مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات الدولية، ما سيجعل من الصعب على إدارة أمريكية مستقبلية العودة إليها.

وفي يوم الأربعاء، أصدر العديد من المدافعين عن المناخ في العالم بيانات تعبر عن قلقهم.

وقالت لورانس توبينا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المناخ الأوروبية، في بيان: 'نتيجة الانتخابات الأمريكية تمثل انتكاسة للعمل المناخي العالمي، لكن اتفاق باريس أثبت مرونته وهو أقوى من سياسات أي دولة بمفردها. كما أن هناك زخمًا اقتصاديًا قويًا وراء التحول العالمي الذي قادته الولايات المتحدة واستفادت منه، ولكن الآن يخاطر بفقدانه'.