قالت وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة، إن بعض المليشيات العراقية عادت إلى بلادها بعد تنازل النظام السوري عن دير الزور.

وذكرت المصادر: “الرئيس السوري بشار الأسد يقترح سن دستور جديد وإجراء محادثات مع المعارضة السياسية وأنه مستعد لاتفاق يتيح له التمسك بالمناطق الباقية تحت سيطرته أو ضمان خروجه الآمن”.

وتابعت: “هناك محاولة أخيرة للأسد للبقاء بالحكم عبر مبادرات غير مباشرة مع واشنطن والرئيس المنتخب ترامب”.

وسبق وقال خمسة مسؤولين أمريكيين لشبكة CNN، إن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذين يراقبون السرعة الملحوظة لتقدم الجماعات والفصائل المسلحة السورية، يرون بشكل متزايد إمكانية سقوط نظام بشار الأسد في غضون أيام.

وحذر المسؤولون من أن التقييم الرسمي لمصير الأسد لم يظهر وأن وجهات النظر متباينة، قائلين إن زواله ليس نتيجة محسومة، قال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين: 'الإجماع الناشئ هو أن هذا سيناريو معقول بشكل متزايد'، وقال أحدهم: 'ربما بحلول نهاية الأسبوع المقبل، سيفقد نظام الأسد أي مظهر من مظاهر السلطة'.

ووفقا للشبكة الأمريكية فقد بدا أن إدارة بايدن فوجئت بسرعة تقدم الجماعات والفصائل المسلحة السورية الذي بدأ الأسبوع الماضي.

وتابعت الشبكة الأمريكية: لقد أخطأت الولايات المتحدة في تقدير قوة بقاء الأنظمة من قبل، مؤخرًا في أفغانستان - حيث حكم مجتمع الاستخبارات الأمريكي أن الحكومة الأفغانية ستكون أكثر مرونة مما كانت عليه في النهاية - وفي أوكرانيا، التي اعتقدت الولايات المتحدة خطأً أنها ستسقط في يد روسيا في غضون أيام من غزو موسكو. ونتيجة لذلك، أطلقت الاستخبارات الأميركية في عام 2022 مراجعة لكيفية تقييمها 'لإرادة القتال' لدى الجيوش الأجنبية.

وتقود تقدم الجماعات والفصائل المسلحة في سوريا جماعة صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية: هيئة تحرير الشام، أو HTS، والتي كانت مرتبطة سابقًا بتنظيم القاعدة.