الإسكندرية- محمد البدري:

تصوير: حازم جودة

قال الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، إن معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب استطاع أن يلفت النظر، وأن يلقي الضوء بقوة على الإسكندرية ومثقفيها، وأن يؤدي إلى حراك ثقافي كبير يزداد عامًا بعد عام، وهو يتعاظم ويتوسع بمرور الوقت، ويزداد الإقبال عليه سواء من الجمهور الكريم الساعي دائما نحو المعرفة، أو من دُور النشر المتعددة من كل دول العالم، أو من المثقفين الذين يحرصون على التواجد داخل البرنامج الثقافي للمعرض.

جاء ذلك خلال كلمته بانطلاق النسخة التاسعة عشرة من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والفريق أحمد خالد سعيد محافظ الإسكندرية.

وأضاف وزير الثقافة، أن هذا الحدث أصبح أحد أهم الجُسور التي تربط الثقافة المصرية بغيرها من الروافد العربية والعالمية، كما يُمثلُ امتدادًا للدور والتأثير التنويري الذي دائما ما تسهم به مصر في مختلف العلوم والمعارف، وترسيخ لريادة مصر الثقافية.

واستكمل الوزير: 'يسعدنا أن تشارك وزارة الثقافة في هذا المحفل الرائد ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب الذي يضم جناحها انتاجها، وكذلك إنتاج العديد من هيئات وقطاعات وزارة الثقافة في عمل تكاملي يحمل روح الفريق'.

وأعلن 'هنو' عن عقد المؤتمر السنوي لمركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية ومكتبة الإسكندرية، استمرارا للتعاون المثمر بين وزارة الثقافة ومكتبة الإسكندرية، لافتا إلى أن المؤتمر خصص دورته هذا العام تحت عنوان: 'تراث مدينة الإسكندرية'، وسوف يعقد في الفترة من 24 و 25 سبتمبر المقبل.

وأكد أن معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب يأتي ليحقق أمنية طالما تمناها مثقفو الإسكندرية على مدى عقود من الزمان، وقد تحققت الأمنية من خلال مكتبة الإسكندرية بعد افتتاحها في عام ٢٠٠٢ بتنظيم معرض للكتاب باسم معرض مكتبة الإسكندرية.

وتابع: أن معرض الإسكندرية للكتاب هو ساحة ثقافية يلتقي فيها المثقفون ويتواصلون من أجل كل جديد وممتع للثقافة والمعرفة، ويمثل حدثاً ثقافيًا مضافاً إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقال وزير الثقافة: إن مكتبة الإسكندرية بؤرة منارة للعلم وتلاقي الثقافات والحضارات وحوار المجتمعات، ومكنزاً أساسية لاقتناء وحفظ وإتاحة المحتوى الثقافي المتنوع كماً وكيفاً، واحتفالنا اليوم يأتي تجسيدا لهذه المعاني.