وجه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب برقية تعزية مؤثرة إلى الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار التي فقدت تسعة من أبنائها في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في غزة.

وفي رسالته أعرب شيخ الأزهر عن خالص التعازي والمواساة، مشيدًا بصمود الدكتورة آلاء التي جسدت صورة الأم الفلسطينية المحتسبة، التي تواصل رسالتها رغم فاجعتها الشخصية.

ووصف شيخ الأزهر الحادثة بأنه 'جريمة مروعة تُجسِّد أبشع صور الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد شعبٍ أعزل، لا يملك إلَّا صموده وإيمانه'، منددًا بصمت المجتمع الدولي وتواطؤ بعض الأنظمة في دعم الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا شيخ الأزهر إلى استنهاض الضمير العالمي لوقف المجازر المستمرة في غزة، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التشبث بحقوقه وأرضه، مشيرا إلى أن بعض الأنظمة تواطئ في دعم الكيان الصهيوني ليمضي في جرائمه ومجازره، دون وازعٍ من إنسانية أو خجلٍ من التاريخ.

وقد استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي صباح (الجمعة) منزل عائلة الطبيبة الفلسطينية آلا النجار في منطقة قيزان النجار بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حادث مروع أودى بحياة الأطفال التسعة، وهم (يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا) تاركة زوجها الطبيب حمدي النجار وابنها الوحيد الناجي، آدم، في حالة حرجة بالعناية المركزة.

وكانت الدكتورة آلاء، أخصائية طب الأطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، منهمكة في مهمتها الإنسانية بمعالجة جرحى القصف الإسرائيلي، عندما فوجئت بنقل جثامين أطفالها المتفحمة إلى قسم الطوارئ الذي تعمل فيه. وفي مشهد يعجز اللسان عن وصفه، وقفت هذه الأم الصلبة تواجه أقسى اختبارات الفقد، بينما تواصل أداء واجبها المهني وسط أجواء من الصدمة والحزن العميق بين زملائها.

وتشهد مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا مكثفًا منذ أسابيع، حيث تتعرض الأحياء السكنية لغارات جوية عنيفة أدت إلى استشهاد مئات المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الاستهدافات التي وثقتها منظمات حقوقية، والتي تتهم الاحتلال الإسرائيلي بالقصف العشوائي للمناطق السكنية دون إنذار مسبق، مما يؤدي إلى تدمير عائلات بأكملها.

المصدر: RT