دخلت آمنة غرفة العمليات بأحد مستشفيات السويس الخاصة لإجراء ولادة قيصرية ولم تكن تعلم أن تلك هى المرة الأخيرة التي ستحملها قدماها بشكل طبيعي.

وضعت السيدة الثلاثينية مولودها الأول وأمر الطبيب أن تظل بالمستشفى حتى صباح اليوم التالي، إلا أن ألمًا شديدًا باغتها فجرًا دفع تمريض المستشفى إلى الاتصال بطبيبها المعالج الذي كلّف باعطائها حقنة مسكنة حتى يصل صباحًا.

تقول آمنة صلاح أن المسكن ساعدها على النوم لساعات حتى وصل الطبيب في التاسعة صباحًا بالتزامن مع عودة هجمات الألم بالتدريج، لكن الألم لم يكن المشكلة الأكبر.

تضيف آمنة، في بث مباشر مع “الدستور” أنها استيقظت على ألم شديد يصاحب فقدان تحريك النصف الأسفل من جسدها وقدميها، بشكل أصابها وأسرتها بالهلع.

وتروي السيدة الثلاثينية أن الطبيب حاول طمنئتها وطلب منها إجراء أشعة خارج المستشفى للتأكد من وصول الدم للاطراف.

وتتابع الضحية أن الطبيب طلب بعدها أشعة أخرى عن منطقة الألم في الظهر وكشفت عن وجو جسم دائري وفي النهاية أخبرها أن الأزمة “مجرد التهابات”.

ورأى الأطباء نقلها لغرفة عناية مركزها بعدما فقدت الوعي بشكل تام، وفوجئ زوجها وأشقائها بمنع الزيارة عنها بحجة وجود حالتين خطرتين معها في العناية.

يقول مهندس محمد أبو سريوة زوج الضحية إنه تلقى اتصالا من المستشفى يفيد بنقل زوجته من العناية المركزة لغرفة عادية وتابع' كان الطبيعي عندما يتم نقل مريض من العناية المركزة لغرفة عادية أن ذلك يعني تحسّن حالته، لكن الواقع أننا عندما ذهبنا لزيارتها وجدناها فاقدة للوعي'.

يضيف أبو سريوة أن زوجته لم تستجب لمحاولة إفاقتها، ليتخذ قرارًا بنقلها لأحد مستشفيات القاهرة المتعاقدة مع جهة عمل زوجته لإنقاذ حياتها'.

وتابع زوج الضحية أن بمجرد دخولها المستشفى في القاهرة خضعت لفحوصات واشعات تبعها عملية بذل لاخذ عينة من الجسم الدائري كشفت أنه، أي الجسم الدائري الذي ظهر في الأشعة الأولى هو تجمع دموي يضغط على النخاع الشوكي وهو الذي تسبب في فقدان تحكمها في نصفها الأسفل'.

واستغاثت المهندسة آمنة صلاح من خلال بث مباشر على صفحة موقع الدستور بوزير الصحة لمساعدتها في الحصول على حقها وحماية غيرها من التعرض لنفس المصير على يد طبيب النساء والولادة الشهير بالسويس وزميله طبيب التخدير خاصة بعدما بدأوا في إلقاء المسئولية على بعضهم البعض.

لمشاهدة اللقاء مع المريضة اضغط هنا: