حسام علم الدين -

أفادت شركة «ديلويت» بأن صناديق الثروة السيادية الخليجية تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً من ترسيخ مكانتها في تمويل الذكاء الاصطناعي العالمي، وتسخير رساميلها لتحقيق ميزة تنافسية محلية وإقليمية.

وقالت الشركة في تقرير: «إن السنوات الأخيرة شهدت تدفقات رأسمالية كبيرة من صناديق الثروة السيادية الخليجية إلى شركات عالمية للذكاء الاصطناعية، حيث أعلنت شركات تكنولوجية عملاقة مثل «أمازون» و«مايكروسوفت» و«غوغل» عن اتفاقيات شراكة بمليارات الدولارات مع دول خليجية أبرزها السعودية والإمارات».

وأضافت: «الحكومات الخليجية لطالما أدرجت قطاع الذكاء الاصطناعي في خططها الإستراتيجية، معتبرة أن قطاع التكنولوجيا الأوسع يشكِّل وسيلة للتنويع الاقتصادي وفرص استثمارية قيّمة».

وأشارت إلى أن السعودية مثلاً خصَّصت ما يصل إلى 100 مليار دولار لمبادرات تتعلق بالذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف أن تصبح مركزا رائدا للذكاء الاصطناعي في المنطقة، موضحة أن صناديق الثروة السيادية الخليجية أصبحت تشكِّل أدوات رئيسية لتنفيذ خطط التحول التكنولوجي، حيث تبدي تلك الصناديق استعداداً كبيراً للمراهنة بشكل كبير على شركات الذكاء الاصطناعي العالمية، مع دعم الجهود المبذولة لجلب أحدث التقنيات إلى منطقة الخليج.

وتابعت «ديلويت»: «تولي صناديق الثروة السيادية الخليجية على نطاق أوسع الآن أهمية أكبر لكبار مسؤولي التكنولوجيا لديها في عمليات صنع القرار، سواء في صياغة طلبات تقديم العروض للمستشارين، أو تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية للقطاعات التكنولوجيا، أو تقييم منظور الذكاء الاصطناعي في الاستثمارات».