بغداد في 17 مايو /بنا/ اختتمت في بغداد اليوم أعمال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين والقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة، التي ترأس وفد مملكة البحرين فيها سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، وعقدت بحضور قادة الدول العربية وبرئاسة فخامة الرئيس عبداللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق، ومشاركة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وصدر في ختام القمة إعلان بغداد الذي أكد على مركزية القضية الفلسطينية، بكونها قضية الأمة وعصب الاستقرار في المنطقة، ودعم الدول العربية المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة. وطالب الإعلان بوقف فوري للحرب في غزة وضمان ادخال المساعدات الانسانية العاجلة دون عوائق.

ودعا الاعلان جميع الدول الى تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني لخطة إعادة إعمار غزة، وجدد التأكيد على الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير والنزوح للشعب الفلسطيني من أرضه.

كما جدد الاعلان الموقف العربي الثابت في الدعوة إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تضمن الاعلان نتائج القمة التنموية الاقتصادية الاجتماعية، حيث أشار الى أن القمة ناقشت عددا من المبادرات التي تقدمت بها عدد من الدول العربية في مجالات التعاون الحيوية ومن بينها الاقتصاد الأزرق، والذكاء الاصطناعي، وعهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد القادم، والأمن الغذائي، وتطوير الصحة المدرسية والجامعية، ومقترح إنشاء مجلس وزراء التجارة العرب، ودعم خطط الاحتياجات التنموية في اليمن والسودان والأراضي الفلسطينية.

واستعرضت القمة تطورات ما تم انجازه بخصوص منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي، والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2030).

واعتمدت القمة عددا من الاستراتيجيات والخطط التنموية شملت الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي 2025-2035، وخطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني في الدول العربية، والاطار الاستراتيجي وخطة العمل التنفيذية للبرنامج الاقليمي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية، وإعلان المبادئ حول مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية، والاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل.

ودعمت القمة دعوة مملكة البحرين في الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والداعية إلى إقرار معاهدة دولية لتنظيم وحوكمة تطوير الذكاء الاصطناعي لضمان أن تسهم هذه التكنولوجيا في تحقيق السلام، وأن تصبح هذه التقنيات دافعا للإبداع والابتكار، وذلك خلال المناقشة العامة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين في نيويورك في سبتمبر 2024.

وناقشت القمة تعزيز الريادة الفضائية العربية، من خلال نموذج مشروع القمر الصناعي البحريني (المنذر)، وأشادت بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين في تطوير القطاع الفضائي العربي وتعزيز العمل العربي المشترك في هذا المجال الاستراتيجي، وذلك من خلال إطلاق القمر الصناعي البحريني (المنذر)، ودعوة الدول العربية إلى تعزيز التعاون مع وكالة البحرين للفضاء وتبادل الخبرات في التطبيقات الفضائية الحديثة التي يتميز بها القمر، وتسخير الذكاء الاصطناعي في عمليات تحليل البيانات الضخمة، حيث يمثل ذلك انجازا نوعيا في توطين التكنولوجيا، وتعزيز القدرات الوطنية العربية في مجال الاستشعار عن بعد وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني الفضائي والشراكات العربية في قطاع الفضاء على مستوى العمل العربي المشترك.

وضم وفد مملكة البحرين السيد خالد يوسف الجلاهمة وكيل الوزارة للشؤون السياسية، والسيدة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، والسفير خالد أحمد المنصور سفير مملكة البحرين لدى جمهورية العراق، والمهندس فايز هاشم السادة الوكيل المساعد للتعاون الدولي في وزارة المالية والاقتصاد الوطني، والوفد المرافق لوزير الخارجية.

ع.إ , S.E