مدريد في 27 يونيو /بنا/ تنطلق الأسبوع المقبل في مدينة إشبيلية الإسبانية أعمال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية تحت رعاية الأمم المتحدة، بمشاركة نحو 70 رئيس دولة وحكومة وأربعة آلاف من ممثلي المجتمع المدني والمؤسسات المالية الدولية. ويأتي هذا المؤتمر في ظل تحديات كبيرة تواجه تمويل التنمية العالمية، خاصة بعد القرارات الأمريكية الأخيرة بخفض المساعدات الخارجية.

ويحضر المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى منذ عام 2015 كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بالإضافة إلى رؤساء فرنسا وجنوب إفريقيا والإكوادور ورئيس البنك الدولي. في المقابل، تغيب الولايات المتحدة عن المشاركة في هذه القمة بعد انسحابها من المحادثات التحضيرية بسبب خلافات حول النص النهائي للمؤتمر.

ويهدف المؤتمر إلى معالجة الفجوة التمويلية الكبيرة التي تواجهها الدول النامية، والتي تقدر بنحو أربعة تريليونات دولار سنوياً، بزيادة تصل إلى تريليون ونصف التريليون دولار مقارنة بعقد مضى. وتأتي هذه الأزمة في وقت تشهد فيه العديد من المنظمات الإنسانية أزمات مالية حادة بسبب تخفيضات المساعدات الأمريكية، ما أدى إلى تقليص البرامج التنموية والإنسانية في عدة مناطق حول العالم.

وأعرب رئيس الوزراء الإسباني عن قلقه من تبعات هذه الأزمة التمويلية، محذراً من تأثيرها السلبي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي. كما أكد أن نقص التمويل يهدد المكاسب التي تحققت في العديد من المجالات الحيوية، لاسيما في القطاعات الصحية والتعليمية.

ويجتمع قادة العالم في ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث تعاني العديد من الدول النامية من أعباء الديون المتزايدة وتداعيات النزاعات المسلحة والرسوم الجمركية المشددة، مما يحد من قدرتها على تمويل برامج التنمية الأساسية.

ع.إ , م.ا.ف