قال عبد الكريم الوزان أستاذ العلوم السياسية العراقي، إنه من المتوقع أن يعيد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حساباته بشأن جميع السياسات، سواء تلك المتعلقة بالشرق الأوسط سواء في العراق أو سوريا أو فلسطين ولبنان أو حتى القضايا الدولية مثل روسيا وأوكرانيا.

وأشار الوزان في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، إلى أن ترامب لديه إستراتيجية خاصة به، حيث سيركز بشكل كبير على الملف الإيراني، نظرًا لأن إحداث تغيير في إيران يعني تحقيق تغيير في عدة دول عربية، مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان، مما سيكون له تأثير مباشر على أمن الاحتلال الاسرائيلي، وهو ما سيشكل أولوية قصوى بالنسبة له.

وأكد الوزان أن ترامب يسعى لإعادة رسم ملامح السياسة الأمريكية في المنطقة، بما يتماشى مع مصالح بلاده وحلفائها، مع التركيز على تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة، لما لذلك من تأثيرات استراتيجية على خريطة الصراعات الإقليمية.

وأوضح الأكاديمي العراقي أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيركز بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط، حيث ستكون إيران محور اهتمامه، خاصة وأن التغيير في إيران سينعكس مباشرة على العديد من الدول المحيطة.

ولفت إلى أن العراق سيكون في صلب هذه الإستراتيجية كونه الممر الإستراتيجي الأهم لإيران نحو سوريا ولبنان، وهو ما يجعله ساحة رئيسية لأي تصعيد محتمل.

وتابع الوزان أن ترامب يدرك أن أي تغيير في إيران سيؤدي إلى تغييرات جوهرية في الساحة الإقليمية، مما قد ينعكس على قوة ونفوذ الفصائل في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

ولفت أن الاستراتيجية الأمريكية قد تسعى للضغط على إيران من خلال تضييق الخناق على هذه الفصائل، بهدف الحد من قدراتها وإضعاف تأثيرها على الأرض، خاصة في ظل التطورات الجارية في المنطقة.

وأشار إلى أن ترامب لديه رؤية مختلفة عن سلفه فيما يتعلق بسياسة التعامل مع إيران، فمن المحتمل أن يتخذ نهجًا أكثر صرامة يشمل إعادة فرض العقوبات، وربما حتى تصعيد الضغط العسكري إذا لزم الأمر، بهدف دفع طهران إلى تقديم تنازلات تتعلق ببرنامجها النووي ونفوذها الإقليمي.

وفيما يتعلق بالتحركات الإيرانية، أشار الوزان إلى أن طهران تدرك أن فوز ترامب قد يعني عودة سياسة 'الضغط الأقصى'، مما سيدفعها لتعزيز دفاعاتها في العراق وسوريا.