أجرى اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم ،جولة ميدانية بمدينة طنطا لتفقد الأعمال الجارية بمشروع تطوير كورنيش محور محلة منوف، الذي يُعد أحد أبرز المشروعات الحيوية الجاري تنفيذها على أرض المحافظة، والذي يعكس رؤية الدولة نحو تنمية حضرية متكاملة تضع المواطن في صميم أولوياتها،في إطار خطة محافظة الغربية لتطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة داخل المدن.

وأكد محافظ الغربية خلال جولته أن المشروع يُمثل نقلة نوعية حقيقية في شكل المدينة ومضمون خدماتها، ليس فقط لكونه شريانًا مروريًا جديدًا يخفف الضغط عن الطرق الداخلية، بل لأنه أيضًا متنفس حضاري متكامل يخدم الآلاف من أهالي طنطا وزوارها. وأضاف أن نسب التنفيذ وصلت حاليًا إلى نحو 50% من إجمالي الأعمال، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على تقدم العمل وفق الجدول الزمني المحدد، مشددًا على ضرورة الحفاظ على نفس وتيرة الأداء، والالتزام التام بالجودة والمواصفات الفنية في جميع مراحل التنفيذ.

وأوضح المحافظ أن مشروع محور محلة منوف يمتد بطول 2000 متر، من كوبري قحافة حتى كوبري كلية الهندسة بمجمع الكليات في سبرباي، ويشمل المشروع تنفيذ كورنيش حضاري على جانبي ترعة القاصد، يضم ممشى مخصصًا للمواطنين، ومناطق خضراء، وأماكن للجلوس، بالإضافة إلى تطوير منظومة الإنارة والتشجير والتجميل بما يحقق نقلة نوعية في الشكل العام للموقع.

وأضاف المحافظ أن هذا المشروع الاستراتيجي لا يخدم مدينة طنطا فقط، بل يُسهم في تحسين الترابط بين عدد من المناطق الحيوية داخل المدينة، مثل منطقة المجمع الجامعي ومنطقة التلفزيون، كما يسهل الانتقال من وإلى عدد من القرى المجاورة، ما يعكس تأثيره التنموي المباشر على حياة المواطنين اليومية، ويؤكد دوره كأحد المحاور الداعمة للتنمية المستدامة داخل المحافظة.

من جانبه، أكد المهندس أشرف هواش، مدير مديرية الإسكان بمحافظة الغربية والمشرف على تنفيذ المشروعات ، أن الأعمال تتم حاليًا بوتيرة متسارعة تحت إشراف مباشر من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، موضحًا أن التصميم الهندسي للمشروع روعي فيه تحقيق أقصى استفادة مكانية من موقع المشروع، إلى جانب ضمان أعلى معايير الأمان والراحة للمواطنين. وأشار إلى أن المشروع يشمل تنفيذ بنية تحتية قوية تستوعب النمو المستقبلي، فضلاً عن مسارات للمشاة والدراجات، وعناصر جمالية حديثة تتماشى مع التطوير الشامل الذي تشهده مدينة طنطا.

وشدد محافظ الغربية في ختام جولته على أن المشروع يُعد مثالًا حيًا لتوجه الدولة نحو تطوير المحاور المرورية الداخلية، جنبًا إلى جنب مع تحسين المشهد البصري والخدمي داخل المدن، مؤكدًا أن المتابعة الميدانية ستظل مستمرة لضمان تنفيذ كافة الأعمال وفقًا للمواصفات والمواعيد المحددة، تحقيقًا لمصلحة المواطن وتكريسًا لمبدأ أن التنمية الحقيقية تبدأ من الشارع.