اخبار البحرين
موقع كل يوم -صحيفة الأيام البحرينية
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢١
أصدر مركز الجزيرة الثقافي بيانًا استنكر فيه هدم مقرّه من قبل طرف -لم يسمّه- دخل مع مجلس إدارة المركز في قضية منازعة قانونية ما زالت منظورة أمام المحاكم.
واعتبر المركز ان ما جرى لم يراعِ أي اعتبار او مهابة لحرمة القانون ومكانة هذا الصرح الثقافي الذي مارست من خلاله المحرق نشاطها الأدبي والمسرحي والاجتماعي على مدى اكثر من خمسين عاما حتى اصبح بمثابة مركز ثقافي وطني يشار اليه بالبنان في داخل وخارج مملكة البحرين.
وأضاف المركز «إن هذا التصرف المتعمد جعل من المقر ركاماً مبعثرة ضمن موجوداته من ملفات وأرشيف وصور ووثائق واجهزة مكتبية مما يؤكد على النوايا المبيتة لطمس هوية وتاريخ هذا الصرح وتعطيل نشاطه الثقافي والوطن».
وناشد مركز الجزيرة رئيسة هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وأجهزة الدولة المعنية بالشأن العام والثقافي اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه الحادثة الغير مسبوقة ليعود المركز منارة للثقافة والأدب بربوع المحرق ومملكة البحرين بشكل عام.
وعقد المركز مساء أمس اجتماعًا تشاوريًا طارئًا بمجلس محمد الجزاف بعراد بحضور جمع كبير من اعضاء المركز ورئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي.
واستعرض الإجتماع الاحداث المؤسفة الذي تعرض لها المركز الثقافي من هدم وتدمير واتلاف الوثائق والصور التاريخية للمركز والتي تمثل أهم حقبة تأريخية للحراك الثقافي والمسرحي بمدينة المحرق عبر اكثر من 50 عاما، كما تم مناقشة هذا الازمة التي لم يسبق لأي مؤسسة شهدتها من مؤسسات المجتمع المدني في البحرين.
وأكد رئيس المجلس البلدي بالمحرق غازي المرباطي وقوف المجلس مع مركز الجزيرة الثقافي الذي تم تهديمه ودعم كل خطواته من أجل الخروج من أزمته.
وأبدى المرباطي استعداد المجلس البلدي للتواصل مع مختلف الجهات المعنية ذات العلاقة بالشأن الثقافي والبلدي وكل مامن شانه مساندة ودعم المركز في ازمته الراهنة.
وقد تم تشكيل لجنه تنسيقية من اعضاء الاجتماع لمتابعة كل مايتعلق بالازمة تتكون من 5 أعضاء وهم: محمد الجزاف، ابراهيم الانصاري، حمد المعراج، أحمد الجزاف، ويوسف الساعاتي.
واستعرض الإجتماع التشاوري البحث عن مقر بديل مؤقت للمركز في اقرب فرصة ممكنة ليتمكن المركز من مزاولة مختلف انشطته الثقافية والادارية وغيرها.