×



klyoum.com
egypt
مصر  ٦ حزيران ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٦ حزيران ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» صدى البلد»

عبد السلام فاروق يكتب : رسائل «خان الخليلي»

صدى البلد
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ٩ نيسان ٢٠٢٥ - ٠٩:١٢

عبد السلام فاروق يكتب : رسائل خان الخليلي

عبد السلام فاروق يكتب : رسائل «خان الخليلي»

اخبار مصر

موقع كل يوم -

صدى البلد


نشر بتاريخ:  ٩ نيسان ٢٠٢٥ 

لم تكن زيارةً عابرة، ولا مجرد بروتوكول دبلوماسي جاف. كانت مشهدًا يُختصر فيه معنى 'الشرعية' الحقيقية، تلك التي لا تُمنَح بقرارات فوقية، ولا تُكتسب بخطابات منمقة، بل تولد من رحم الشارع، من نظرات البسطاء، من هتافات الباعة الذين يعرفون زبائنهم قبل أن يعرفوا ألقابهم.

'ماكرون' دخل خان الخليلي كرئيسٍ لفرنسا، لكنه خرج وهو يحمل أسئلةً عن سرّ ذلك الرجل الذي يمسك بزمام مصر، فيحوطه الناس كما يجتمع العسل بالنحل. كان بإمكان الرئيس السيسي أن يستقبل ضيفه في قصرٍ مذهّب، أو بين جدران مبنى رئاسي محصّن، لكنه اختار أن يريه مصر الحقيقية: مصر التي تتنفس في الأزقة، وتتحدث بلهجة لا تُزيّف، وتضحك من القلب حتى يُسمَع صداها في آخر السوق.

في تلك اللحظة، انهارت عشرات السرديات الزائفة. سقطت أكذوبة 'الرئيس المنعزل عن شعبه'، وتبددت أوهام من ظنوا أن الغلاء وصعوبات المعيشة قادرة على أن تُحوّل المصريين ضد قيادتهم. فالشعب هنا ليس رقمًا في معادلة اقتصادية، ولا كائنًا يُقاس رد فعله بسعر الطماطم. المصريون يعرفون، كما عرف أجدادهم من قبل، أن هناك معارك لا تُدار بالبطاطس، وأزمات لا تُقاس بميزان السوق.

والمفارقة أن بعض 'المحللين'، الذين يجلسون في مكاتب مكيّفة ويكتبون عن 'غضب الشارع المصري' بينما أصابعهم تلهو ببقايا الفطور، هم أنفسهم من أصابتهم الصدمة حين رأوا الشارع يتحرك كالجسد الواحد يحمي رأسه. لم يفهموا أن العلاقة بين المصريين وقيادتهم أشبه بتلك التي بين الجندي وقائده في ساحة المعركة: قد تشتكي من الجوع أو التعب، لكنك لن تترك ظهره مكشوفًا للعدو.

الرسالة الأهم لم تكن لماكرون، بل لأولئك الذين ينتظرون سقوط مصر كما ينتظرون جثةً في الصحراء. المشهد قال لهم: انهضوا من أحلامكم، هذا الشعب ليس كما تتصورون. لن تجدوا هنا فرجةً للتدخل، ولا ثغرةً للاختراق. الرئيس الذي يمشي بين الناس بلا خوذة ولا حواجز، هو ذاته الذي يمشي في السياسة الدولية بلا مواربة. وهو نفس الرجل الذي يعرف أن قضية فلسطين ليست مجرد ملف على طاولة مفاوضات، بل هي خط أحمر في ضمير الأمة.

لن يفهموا طبعًا.. لأنهم يعيشون على وهم أن الشعوبَ دمى تحرّكها الأزمات. لكن التاريخ يعلّمنا أن الأمم العظيمة تولد من رحم التحديات، والمصريون تعلّموا من نيلهم أن أعظم التيارات لا تخاف من الصخور.

فليكتبوا ما يشاؤون، وليحلموا بما يريدون.. فطالما كان هناك رئيس يمشي في خان الخليلي، وشعب يصفّق من قلبه، ستظل مصر – كما كانت دائمًا – حصنًا يُحبط كل من يتربّص.

الرئيس والشعب..

لم يكن المشهد عابرًا.. كان درسًا في 'فنّ صناعة الشرعية' التي لا تُشترى بالدعاية، ولا تُستورد ببضائع السياسة الرخيصة. الرئيس الذي يسير بين شعبه كواحدٍ منهم، هو ذاته الذي يمشي في المحافل الدولية كعملاق لا يُجارى. الفارق بين الزعيم الحقيقي والمُدّعي، أن الأول يجد حارسه في كل مواطن، بينما الثاني لا يجد إلا الحراس المسلّحين!

ماكرون.. شهد بعينيه ما لم تفهمه تقارير 'المراكز البحثية' المأجورة: أن الشعب المصري لم يعد ذلك الكائن الذي يُخدع بوعود زائفة، أو يُستدرج بصراخ الممولين. لقد رأى كيف يتحول الحب إلى هتاف عفوي، وكيف تتحول الثقة إلى حماية لا تحتاج إلى أوامر. السيسي اختار أن يريه مصر كما هي، لا كما يريدها الإعلام المعادي أن تكون: شعبًا يرفض أن يكون رقمًا في معادلة الأعداء، وقيادة لا تتنازل عن ثوابتها، حتى لو هددها العالم.

وفي الزاوية الأخرى، كان هناك 'المتربصون'.. أولئك الذين ظنوا أن الأزمات الاقتصادية كفيلة بخلخلة الولاء، وأن الشعب الذي ينتظر في طابور الخبز، سينسى أن له كرامةً تُباع في السوق السوداء. لكنهم نسوا شيئًا واحدًا: أن المصريين تعلموا من تاريخهم أن المعارك المصيرية لا تُخاض بالخبز وحده، بل بالإرادة التي تصنع الخبز.. والسيادة التي تحميه.

الدرس الأكبر لم يكن في الحشود المحيطة بالرئيس، بل في الصمت المُطبق على ألسنة المغرضين بعد المشهد. لقد اكتشفوا فجأةً أن 'الشعب الغاضب' الذي يصورونه في تقاريرهم الوهمية، هو في الحقيقة شعبٌ يعرف عدوّه الحقيقي، ويعرف قائده الحقيقي. اكتشفوا أن 'الغضب الموجَّه' الذي يحاولون تصديره إلى الشوارع، يتبدد مثل دخان في مهبّ الريح حين يُقابَل بحقيقة العلاقة بين القيادة والجماهير.

وإذا كان بعض 'المغرضين'، حملة مباخر حقوق الإنسان، لا يزالون يتساءلون: 'كيف يقف الشعب مع رئيسه رغم الصعوبات؟'، فالجواب بسيط: لأن المصريين لا يقيسون ولاءهم بسعر الدولار، بل بثمن الكرامة. ولأنهم يعرفون أن المعركة الحقيقية ليست بين الشعب وحكومته، بل بين مصر وأعدائها.. والرئيس السيسي، في النهاية، هو جندي في صفّ مصر، وليس تاجرًا في سوق السياسة.

الخاتمة المذهلة في هذه القصة، أن المشهد لم يكن موجهًا للداخل المصري فقط، بل كان رسالةً للخارج أيضًا:

للغرب الذي يعتقد أن الشعوب العربية تُباع وتُشترى.. هذه مصر تعلّمكم معنى 'الشرعية الشعبية'.

للمتربصين الذين يحلمون بفوضى تُنهي استقرار مصر.. هؤلاء المصريون يذكرونكم أن أحلامكم ستتحطم على صخرة إرادتهم.

وللعالم الذي يتساءل عن سرّ بقاء مصر صامدة رغم العواصف.. الجواب في خان الخليلي: شعبٌ يختزل قوته في قيادته، وقيادة تستمد شرعيتها من شعبها.

فليستمر الضجيج.. وليكتب المغرضون ما يشاؤون.. فالتاريخ سيسجل أن مصر، في لحظاتها المصيرية، كانت دائمًا أقوى من كل المؤامرات.. لأن شعبها يعرف – كما يعرف النيل طريقه إلى البحر – أن المعارك الكبرى لا تُدار بالكلمات الجوفاء فحسب، بل بالقلوب العامرة بالإيمان.. والعقول المدركة أن المعركة الحقيقية هي معركة وجود، لا سعر سلعة!

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار مصر:

روسيا.. إسقاط 174 مسيّرة و3 صواريخ أوكرانية غربي البلاد

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
11

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2044 days old | 935,150 Egypt News Articles | 10,284 Articles in Jun 2025 | 523 Articles Today | from 23 News Sources ~~ last update: 22 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



عبد السلام فاروق يكتب : رسائل خان الخليلي - eg
عبد السلام فاروق يكتب : رسائل خان الخليلي

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

بعد شهرين على نيلها الثقة... إليكم أبرز إنجازات حكومة نواف سلام - lb
بعد شهرين على نيلها الثقة... إليكم أبرز إنجازات حكومة نواف سلام

منذ ثانية


اخبار لبنان

أخنوش: المباحثات مع رئيس الحكومة الإسبانية كانت مثمرة وبناءة - ma
أخنوش: المباحثات مع رئيس الحكومة الإسبانية كانت مثمرة وبناءة

منذ ثانية


اخبار المغرب

نصار لياسمينا زيتون : سنحتفل بكفرشوبا بوصولك للعالمية وانشالله بيكون الاحتفال احتفالين بتحرير تلال كفرشوبا ! - lb
نصار لياسمينا زيتون : سنحتفل بكفرشوبا بوصولك للعالمية وانشالله بيكون الاحتفال احتفالين بتحرير تلال كفرشوبا !

منذ ثانية


اخبار لبنان

البروفات النهائية لأولى حفلات حكيم بعد إعلان اعتزاله الغناء (صور) - eg
البروفات النهائية لأولى حفلات حكيم بعد إعلان اعتزاله الغناء (صور)

منذ ثانية


اخبار مصر

العلاقات الاعلامية في حزب الله: تقرير رويترز محض خيال - lb
العلاقات الاعلامية في حزب الله: تقرير رويترز محض خيال

منذ ثانية


اخبار لبنان

الصبيحي .. زيادة الاعالة لا تشمل راتب الاعتلال - jo
الصبيحي .. زيادة الاعالة لا تشمل راتب الاعتلال

منذ ثانية


اخبار الاردن

بكاء ملكة إسبانيا بعد رشقها بالطين من المتظاهرين في فالنسيا.. شاهد - eg
بكاء ملكة إسبانيا بعد رشقها بالطين من المتظاهرين في فالنسيا.. شاهد

منذ ثانية


اخبار مصر

لتنفيذ مترو الاسكندرية .. تعرف على المسارات البديلة لكوبري المندرة - eg
لتنفيذ مترو الاسكندرية .. تعرف على المسارات البديلة لكوبري المندرة

منذ ثانيتين


اخبار مصر

رسامني بحث مع وفدين من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي في إعادة الإعمار والإصلاح - lb
رسامني بحث مع وفدين من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي في إعادة الإعمار والإصلاح

منذ ثانيتين


اخبار لبنان

مصر.. وزيرا الاتصالات والتضامن يشهدان توقيع مذكرة تفاهم وبروتوكولين للتعاون - eg
مصر.. وزيرا الاتصالات والتضامن يشهدان توقيع مذكرة تفاهم وبروتوكولين للتعاون

منذ ثانيتين


اخبار مصر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل